بقلم : علي عاتب …
(طيحتوا حظنه) … طالما طرقت مسامعي تلك الجملة المغمسة بالأسى من الكثير من العراقيين ، خصوصا عندما يأخذ صداها طور اللوعة من أفواه (المكاريد).. وهنالك من يزيد القول بحسرة العوز :
(طيحتوا حظنه ، ونعلتوا سلفه سلفانه) ، تخرج من شفتيه كأنها كرة لهب تحرق كل المسافات الطويلة من المعانات والظلم الجاثم على صدورنا ، ولا يكتفي بسرقة قدورنا ..
وهي ترجمة حقيقة للسخط الشعبي من سلطة الأحزاب الفاسدة التي تمارس (الفرهود المنظم) بواسطة لجانهم الاقتصادية ، إضافة لتردي واقع الخدمات وإنعدام بعضها ..
إستبدلوا حلم (الديمقراطية) بكابوس (الضيمقراطية) ، بعد أن خدعونا بمستقبل واعد .. تاليها حصلنا خراب متصاعد ، صنعوه بنفوس مريضة بماكنة أحزاب وتيارات واسعة عريضة ، إبتلعت أغلب مفاصل الدولة ، لتستقر في بطون حيتان الفساد ، فيما بقي المواطن (المكرود) في جزيرة الحرمان ، أسيرا مكبلا بتداعيات إرتفاع الدولار ، وسلاسل الغلاء .. يشكو الأمرين ، فقدان ألاستقرار ، وضياع الأمان ..
كاااااافي ، (يامن ضيعتوا الأمانه.. وصادرتوا حقوقنه بعربانه خربانه .. ونعلتوا سلفه سلفانه) .
علي عاتب