بقلم : حسن جمعة …
بالأمس كان اجتماع الحنانة يؤسس لمنهجية سياسية مغايرة حيث تم سحب البساط من الخضراء واصبح الامر واضحا وجليا ان القوى القادمة بعيدة تماما عن اجواء المؤامرات والتحالفات التي انهكت البلاد والعباد ولهذا كان السيد الصدر واضحا وهو يغرد ويخطب في الناس وفي السياسيين انها لا شرقية ولا غربية وانها عراقية خالصة مستبعدا المالكي الذي جاءت لتقديم اسمه كل القوى الشيعية والكردية والسنية الا ان موقف السيد الصدر كان واضحا واعلن رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ان مبادرة الحنانة ستدفع الفتنة عن العراق مبينا ان حكومة الاغلبية الوطنية ستكون قادرة على ادارة البلاد وقال الخنجر في منشور على فيسبوك ان مبادرة الحنانة خطوة في طريق استقرار العراق ودفع الفتنة وتغليب لغة الحوار مع التأكيد على تماسك تحالفاتنا واختياراتنا الوطنية بهذا النفس التوافقي سيبني السيد مقتدى دولة ذات منهجية وسيادة مغادرا التبعية الخارجية وهذا مالا يرضي البعض ولأن السيد مقتدى معجون بتربة هذا الوطن فانه سيبقى وفيا لكل المبادئ والقيم الاسلامية والوطنية بلا مواربة ولهذا فوضوحه كان سببا في نفور المتزلفين والمتصيدين في الماء العكر والسيد الصدر صاحب مواقف وطنية كبيرة وقد عول عليه المواطن في تعديل المسار السياسي المتعثر وهو اهل للمسؤولية كما ان السيد مقتدى الصدر رفض المقترحات المقدمة باجتماع لحل الخلاف بين الأطراف الشيعية مؤكدا انه أصر على استبعاد المالكي ورحب بكل القوى الشيعية الأخرى حيث ان السيد مقتدى الصدر أبدى استعداده للاندماج مع القوى الشيعية لتشكيل التحالف الأكبر دون المالكي وهو أمر لا جدال فيه فلنستعد الى مرحلة جديدة من مراحل العراق السياسية آملين ان تستقيم الامور ولا يضع الآخرون عصيهم في العجلة .