بقلم : حسن جمعة …
إن سافرت الى اي بلد وذهبت الى مدارسه ستشاهدها عبارة عن امثلة رائعة لواقع تلك البلدة والمثال الاقرب الى الذهن هي اليابان التي تعلم ابناءها في المراحل الاولى.. درس الاخلاق وحب البلد والامانة اما في العراق فمدارسنا عبارة عن بؤس وعار فلو افترضنا ان المدارس العراقية بحاجة الى مليون رحلة خشبية لجلوس التلاميذ والطلبة حتى يتم الانتهاء من نقصها في المدارس فان سعر الرحلة الواحدة في السوق العالمي هو 9 دولار معنى هذا ممكن استيراد مليون رحلة بمبلغ 9 مليون دولار وهذا المبلغ يساوي ثمن 100 الف برميل نفط يعني انتاج بئر واحد لمدة 5 ساعات فقط نحصل على مليون رحلة خشبية اقول اين عقولكم يا قادة البلد ما هكذا يا سادة تبنى الحضارات وترتقي الشعوب..فأين مليارات النفط؟ واين تذهب كل هذه الاموال؟ فعندما تدخل في اي مدرسة حكومية ترى العجب العجاب وكأنها وكالة من دون بواب.. الحيطان متآكلة والسقوف منهارة في الشتاء ..الصف عبارة عن بقعة من الاسكيمو وفي الصيف بقعة من جهنم ولكن ما من احد يستحي وما من احد يفكر في بناء البلد..سارقون وفاسدون وحمقى همهم جمع الاموال وان قتلوا شعبا بأكمله فما الفرق بيننا وبين اليابان..نحن مدارسنا بالعراء ومبنية من التنك والجينكو والطين..حتى الحمامات عبارة عن شيء مقزز اما في العراق من يحبه؟ هل من المعقول ان تجد كل الطبقة السياسية فاسدة اما من عقل اما من شريف!!.السنا بشرا نستحق العيش الكريم ام اننا خلقنا وقودا في حروب الكتل السياسية التي دمرت وخربت وأحرقت العراق؟..”طز” بكم ايها الخونة والعملاء.. لقد سئمنا منكم ومن تفاهاتكم التي اوصلتنا الى الحضيض .