بقلم : حسن جمعة …
ربما لا نأتي بجديد عندما نقول ان ثلاثة أرباع نفط إسرائيل مستورد من العراق وكشفت اسرائيل بنفسها عن ذلك حيث تستورد نفطا بكميات هائلة من العراق تبلغ 19 مليون برميل حتى اليوم بقيمة مليار دولار وان أغلبية النفط الذي تستورده إسرائيل مصدره من كردستان شمال العراق وهذا ما كان الطرفان يحاولان التستر عليه خلال السنوات الماضية رغم التسريبات حول ذلك وتستورد إسرائيل 244 ألف برميل نفط يوميا عبر ميناء جيهان التركي إلى ميناء حيفا كما أن إسرائيل تستورد النفط العراقي بأسعار مخفضة جدا في ميناء عسقلان الإسرائيلي يأتي ذلك ضمن رهان إسرائيل على تفكيك العراق وبنطاق دعمها لإقليم كردستان وهذا ما تتحفظ عليه الولايات المتحدة كما أن علاقات تعاون وثيقة ربطت بين إسرائيل والأكراد في مجالات كثيرة وكان لقرار المحكمة الاتحادية بإلغاء قانون النفط والغاز للاقليم والزامه بتسليم عائدات النفط الى بغداد وصف بالشجاع كونه يبغي اعادة الحق الى نصابه الصحيح لان حكومة الإقليم تتصرف بثروات العراق كيفما تشاء وعائدات النفط والغاز تختفي دون أن يستفيد منها المواطنون سواء داخل الإقليم أو في بقية المحافظات وكل من يتجرأ ويعترض على الفساد في ملف نفط وغاز الإقليم يتهمونه بأنه شوفيني ويحارب المواطنين في أرزاقهم في حين أرزاقهم منهوبة من قبل مافيات الفساد فمتى يعود النفط العراقي الى اهله وبالقانون الذي لم يلتزم به السارقون؟؟ القرار كان صائبا ولا بد من تطبيقه لان الاقليم كالكيان الصهيوني عبارة عن سرطان ومرض يجب التعامل معه بحذر شديد فهو كالقنبلة الموقوتة وعلينا التعامل بحكمة في معضلة النفط الذي يصدر الى اسرائيل ولا نعرف اين تذهب ملياراته؟ وفي جيب من تنام الدولارات التي فرت منا واستقرت في دهاليز الفتنة ؟.