بقلم : حسن جمعة …
صدق المثل العربي الذي يقول: ( نسمع جعجعة ولا نرى طحينا)، وهذا حالنا مع المسؤولين الذين اتحفنا بهم من تعرفون..مسؤولون لا يعرفون اي معنى للمسؤولية فالاحزاب التي عاثت بالعراق خرابا والمحاصصة المقيتة هي من جلبت لنا رؤوسا فارغة لا تعرف شيئا غير الكذب والتصريحات التافهة التي لا تتعدى شفة احدهم الفاسدة قام البعض بزرق النخيل بأبر تحتوي النفط الذي يتقاتل عليه العالم ووصل سعر البرميل الى اكثر من مئة دولار كي يقوموا بقطع النخيل وجرفوا المناطق في بغداد وحولوها الى صحراء قاحلة ومن ثم قاموا بتوزيع الاراضي المغتصبة الى حاشيتهم ومن لف لفهم من المجرمين مع سبق الإصرار والترصد فكانت اي ريح تحمل ذرات من التراب تصبح عاصفة هوجاء تعمي الابصار وتصبغ البيوت والدور والأرصفة ووجوهنا باللون الاحمر والاصفر فلقد تم نهب وسلب العراق وتمت تعرية ارضه التي عرفت سابقا بأرض السواد وأصبح دجلة والفرات عبارة عن ساقيتين مليئتين بالاوساخ والقاذورات ومخلفات الجيران..عندنا حفنة من السراق الذين استولوا على كل شيء فلا اعمار ولا بناء لقد جاؤوا للسرقة ومن اجل السرقة فقط ولهذا لن تقوم للعراق اي قائمة فلقد جردوا الجيوب والاراضي حتى اصبح العراق مجرد صحراء قاحلة تعصف بها الرياح وما من سامع لنداء الفقراء..كل شيء في العراق اغلى من الانسان فالانسان في بلادي ارخص من أي شيء في العالم مزادات علنية وسرقات على مشهد ومرأى من الناس وما من متعظ وما من خائف يخاف من يوم الحساب لم يبق في العراق شيء سوى الهواء وبقايا من ماء لا يصلح حتى للاستهلاك الحيواني فهل من سامع لهذا النداء الا بئسا لكم ايها القتلة المجرمون .