بقلم : حسن جمعة …
من الأمور التي تجلب الانتباه هو ان هناك وجه مقارنة بين بوتين ذلك الدب الروسي وبين وزير التجارة “واوي” الحصة ..بوتين اصبح على كل الشاشات والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي والامر كذلك مع وزير التجارة العراقي ولكن الاول هو بطل يريد استرجاع حقوق شعبه ويقاتل من اجلهم وبذلك اكتسب شعبية واسعة ومذهلة بينما وزير التجارة “واوي” الحصة اصبح معروفا بسرقاته لمفردات البطاقة التموينية وهو امر لم يلتفت اليه الكثيرون ومن المفارقات التي تضحك وتبكي في نفس الوقت هو ان وزير التجارة ( واوي الحصة) يشتري مفردات البطاقة التموينية من الاسواق المحلية ثم يقوم بتوزيعها على الناس وهو بهذا الامر يتحايل على الشعب وما من حسيب وما من رقيب فأنه يعطي باليمين ويأخذ باليسار اما المفارقة الثالثة: هل يأكل السادة الوزراء وابناؤهم من زيت الحصة أم انهم يأكلون بزيت الزيتون غالي الثمن وهم لا يعلمون بسعر قنينة الزيت العادي الذي اصبح سعره كسعر قنينة الغاز..فلا فرق في العراق بين القناني وشكلها وطولها وحجمها المهم هو انها قنينة حتى وإن كانت قنينة اوكسجين كتبنا عن الفساد في وزارة التجارة وابطالها من “الواوية” ولن نسكت حتى يشرع بعمل نظامي ودقيق وتوزيع عادل لكل العراقيين فإن الجوع قادم وكأنما نعيش في حصار آخر في بلد ليس فيه مصنع يعمل ولا انتاج ولا زراعة..الشيء الوحيد الموجود في العراق هو “واوية” السلطة والكراسي فلقد تناست اخبار رئاسة الجمهورية واختفت كورونا واصبح شغلنا الشاغل هو سد الرمق الذي يكاد يختفي هو الآخر فطز بوزير التجارة “واوي” الحصة ولكل “الواوية” “طزيات” لا نهاية لها بعد ارتفاع اسعار الزيت والمواد الغذائية وانهيار الخدمات والحصة التموينية وارتفاع اسعار الدولار..فأين الحلول ايها الوزير المبجل والمحاط بحاشية السوء؟ .