بقلم حسن المياح …
《 حقيقة السياسة أنها إمرأة فاجرة داعرة تعوب ، ومعدنها أنها راقصة مهلهلة لهلوب لعوب ، وأنها وعاء سكر وعربدة ، ومجون وقضاء وطر جنس حرام جذوب مشبوب ، وأنها صعلكة إغارة — بمفهومها الجاهلي الصنمي الديمقراطي الرأسمالي الغربي والأميركي المادي الربوي — نهب ولصوصية ببلطجة وقتل ، وحرمان وإنتقام 》
تظاهروا ( ما يسمى بالسياسيين ) بالإقتراب لما رأوا العذاب ، وتقطعت بهم الأسباب . وديدن السياسة أنها عاهر فاجرة ، رخيصة مبتذلة ، سافلة تافهة . والسياسيون روادها يحومون حولها في داخل سور مجونها ، ويدورون سكارى معها حيثما دارت ، وتدور …. وأنهم يرقصون على جراحات ومظالم الشعب تناغمآ مع نبرات وحس وقع أقدامها ، وإهتزاز أفخاذها العارية الجاذبة الراقصة …. وتلك هي المرأة اللعوب اللهلوب الراقصة السكرى ، لما تتغنج فرحآ وثملآ وطربآ مع هياج وطر سعار جنسها اللاهب الشافط رغوة شهوتها ، الباذلة فراش جسدها ، لتحقيق مآربها وأهدافها وغاياتها ….
فهل يرتجى ، أو يتأمل ، أو يترقب …. من كرامة وشهامة ، وفروسية وشجاعة ، وعفة وطهر ، وصدق قول وكلمة وصلابة موقف ….. أم أنها تلوين حركات نزق وصعلكة ، وجنون عظمة وسعار نهب مناصب وقضم ثروات ، وممارسة تحورب مواقف وبدائل محاصصة وجودات مسؤولة كسب نفع سحت حرام مكيافيلي ، كما يشير اليه مذهب المنفعة البراجماتزم الوليم جيمسي الأميركي الفيلسوف الديمقراطي الأميركي ……
السياسة هي لون قيادات … ، وشتان بين قيادة وقيادة أخرى ، كما هو الفراق والشتات ، والإفتراق والإختلاف بين الألوان والأشكال …. فاللون الأحمر فيها يعبر عن دلالة نزف نهب ثروات شعب أعزل مستضعف وسفك دماء إعتراض أو مطالبة أو معارضة ، واللون الأسود فيها يعبر عن كآبة شعب مظلوم جائع منهوب مسروق مسلوب الإرادة ، واللون البرتقالي هو تعبير عن فرحة وهلهلة من هو ذيل ينش عن سيده ذباب عفونة سلوكه ، ويخبيء جهامة غضبه ، ويظهر ويبرز صعلكة بلطجته وإنتقامه ، ويحاول أن يتستر على نهبه ، وحرمان شعبه قوت يومه وعائلته ، وهو كلب حراسة يمضغ ما يرميه اليه سيده من عظام مسلوبة اللحم وأغلب الفيتامينات والبروتينات ، ما عدا الكالسيوم التي تمتلكه العظام لقوام صلابة وجود مقاوم …….
والقيادة تكون عبارة عن لون سلوكات متنوعة مختلفة متعددة … ، منها زعامة إجتماع نفر على شكل أساس تنظيم سياسي إجتماعي يمارس محاولة قيادة حياة ، ومنها إدارة شؤون مسؤولية تكليف أو خطف مواقع تنصيب بلطجة ، ومنها ريادة عهارة ومجون وإرتياح فراش مسموم في مواخير جذب إنس وجنس حرام ، ومنها مافيات صعلكة بعرف جاهلي يقدس الإغارة مهنة شرف وكرامة وفروسية وشجاعة وبسالة إقدام في كسب سرقات سحت حرام ، ومنها عمالات وجود حاكمية وظيفتها حفظ وبقاء ، وتبرير وتمرير أجندات أجنبية ، وربما فيها لتأسيسات حاكميات نفع ذات لمسؤول مجرم أسس بناءه ، وشيد وجوده ، وبنى مجده ، تبعية عمالة رخيصة ، وإستعباد إمتطاء ركوب مصلحة ذات مهزومة رذيلة هابطة لئيمة ………. ، وما الى ذلك من سلوكات بشر إنسان إهتم بكرامة وجوده المعتقد الوطني المؤمن ، ومن بشر إنسان سولت له نفسه أن يسلك الخيانة من أجل القيادة الزعامة ، والعمالة من أجل قيادة مافيات سلب ونهب ، والعبودية المذلة الرخيصة من أجل أن يكون له شأن مطية إغارة لصوصية على حقوق شعب إعزل ، منهوب ، مسلوب الوجود المريد ، مظلوم ، محروم من جميع حقوقه ، لما يتعنتر عليه من هو من أسلاب ومخلفات أبناء جلدته الشوارد المنبوذين إجتماع وجود عيش متحد في بقعة وطن …….
وتلك هي السياسة في مضاميتها المتسيفسة ….. التي يظنونها طاووسآ ناشرآ ريشه المنفوش الزاهي الراهي المتمكن الطويل ، المتعدد زهو وجمال وجذب ألوان تسر الناظرين ، لوحة ديباجة تعدد ألوان مساحات زرع أصفر يابس شيص خواء نضج ، وبلا ثمار …. وهي ( السياسة ) غراب أسود مظلم كئيب ، أبقع كالح اللون كريه المنظر ، منبوذ ملعون المضمون مجرم ناهب يباب ……
تمثل أخي القاريء الواعي الحليم العقول ، خيالآ وتخيلآ وتصورآ حالمآ ، تموج سعف أصفر ذابل هزيل مقهور ميؤوس منه نبات نمو وإزدهار ثمار ، تهب عليه رياح موسمية عاصفة رملية حارة جافة لاهبة مستعرة … ، فإنك سترى السعف يترنح تماوجآ عذابآ من يبوسة قوة مقاومة لما تعانيه وتقاسيه من شدة عذاب واصب ، وإنقضاء مدة زهللة وجود حاكم على زهور الربيع الناضج المستمر المتطاول وجود رحمات رب غفور رازق رحيم ، وأنينه الصارخ هو صوت تلاقيه إصطدامآ إنهزامآ من شدة عصفة وصعقة هبة الريح الغاضب الغصوب الهازة الشالعة القالعة من الجذور والأعماق …. ، وتحسبه أنت الرائي أنه تموج غنج راقصة لهوب شلولو جذوب ، وهي السعف والغصون تطلق أنينها الصاخب الحزين اليتيم الدامع ، زفرات وداع ونضوب ورحيل …. وليس من تتمة من حياة وجود لامع طروب ، ينتصب شامخآ على سيقان متصلة بجذور أوتاد صلابة ثبات عمر جديد مديد …..
هكذا هي السياسة الهلوب اللعوب ….. ؟؟؟
حسن المياح – البصرة .