بقلم : عزت الشابندر …
رحبنا كثيرا ولانزال بمبادرة السيد مقتدى الصدر وقلنا ؛ (بغض النظر عن مضمونها) هي خطوة في الاتجاه الصحيح ومبادرة قد تقود الى الانفراج السياسي المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العراق والمنطقة !
اجتمع أطراف الاطار التنسيقي اليوم واكد ترحيبه بذلك ايضا ولم يرفض مرشح السيد مقتدى ( السيد جعفر الصدر ) لكنه في نفس الوقت يحتاج ان يعرف الاساس الذي يتم الترشيح بموجبه الى منصب رئاسة الوزراء !
هل هو نتاج التوافق بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري ، ام هو نتاج لاتفاق الكتلتين ، أم هو تعبير عن خيار الكتلة الاكبر المتمثلة باجتماع التيار والاطار !! وذلك لانه لكل خيار مسار واستحقاقات تختلف عنها في الخيار الاخر ، فالتوافق بين كتلتين هو غير الاتفاق بينهما وكذلك الاجماع الذي يمكن أن يتحقق جراء اتحاد الكتلتين .
حتى الان لا توجد اية اشارة للاجابة على تلك التساؤلات ، لذلك نشدد على اهمية اللقاء بين التيار والاطار لاستكمال عملية عبور الازمة ، خاصة ونحن لانعرف حتى الان فيما لو كان القبول بالسيد جعفر حصريًا من قبل الاطار هو المدخل لاي تفاهم بين الكتلتين أم انه هناك فرصة للطرف الاخر أيضًا للترشيح ؟
بالطبع من جانبنا لانتمنى لانفتاح ومبادرة السيد مقتدى الصدر في أن تكون مشروطة على قاعدة (تريد أرنب خذ أرنب ، تريد غزال خذ أرنب ) .
نجانب الصواب اذا اعتبرنا ان الازمة التي يمر بها العراق محصورة برئاسة الوزراء حيث اننا بذلك نؤكد على أن الصراع بين الفرقاء لايزال صراع على السلطه والنفوذ فقط دون الاكتراث بما يعانيه وسيعانيه بلدنا وشعبنا من تحديات بسبب فشل الجميع في استعادة الدولة وادارة الحكم .
نقول للمعنيين أن جهة انتماء المرشح الى منصب رئاسة الوزراء وولائه الى طرف معين لا يعني بالضرورة كفائته وقدرته على قيادة المرحلة ، إنما هي مواصفاته التي تؤكد ذلك أو تنفيه ، لذلك انصح بعدم الذهاب الى طرح الاسماء قبل الاتفاق على المواصفات اللازمة للمنصب والتي نستمدها من تشخيصنا لطبيعة المشاكل والتحديات الموجودة الان ،
و بدون ذلك فاننا سنبقى ندور في