بقلم : حسن جمعة …
ما زالت ورقة رئيس مجلس الوزراء تؤثر في الحراك السياسي حيث وصل السفير العراقي لدى لندن جعفر الصدر الى بيروت تمهيداً للقدوم إلى بغداد لتكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد تمرير رئيس الجمهورية كما أن الانسداد السياسي الذي حصل انتهى والحكومة ماضية بالتوافق بين الإطار والتيار وبقية الشركاء وان الثلث المؤثر على تشكيل الحكومة (ثلث كتلة الإطار) سيمضي مع الجميع لاختيار رئيس الوزراء في مرحلة حرجة يمر بها العراق سيما الوضع الاقتصادي واعادة الأمن وتحسين خدمات البنى التحتية المنهارة ويسود خلاف دستوري في العراق حول الحالة التي تعيشها البلاد حيث يضغط الشارع لاختيار اسم مستقل في حين تصر الكتل السياسية على أحقيتها في تقديم مرشحيها للمنصب وهكذا فان دوامة الاسماء لن تنتهي بسهولة فالكل يريد النار لخبزه الذي لم ينضج بعد فهل سيكون الاطار التنسيقي هو الثلث المؤثر بعد ان كان هو الثلث المعطل ؟ عدم التوافق السياسي قاد البلاد الى الفوضى وهو ما تسعى اليه اغلب الكتل السياسية التي مررت مشاريعها واخذت ما اخذت من اموال وهربتها الى دول العالم اما المواطن العراقي فقد ظل تحت نير الفقر والعوز حتى ان جعفر الصدر لم تتم الموافقة المطلقة عليه وكان لبعض القوى السياسية آراء سلبية نحوه فهل سيبقى العراق في مهب الرياح السياسية طوال حياته فالاقتصاد منهار والتجارة في مهب العواصف التي رنحت الوطن والمواطن حتى اسقطته بالضربة القاضية فمن يقدم مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية وهل سيكون الاصلاح واقعا يراه الناس ام انه سيبقى حبرا على ورق؟.. والمواطن سيظل مكبوتا فقيرا تغيب عن ملامحه تعابير الفرح هل نمتلك قادة حقيقيين ام ان العراق بلد بلا رأس فتراه بلا هادٍ أو قائد يقوده نحو بر الامان؟ .