بقلم : حسن جمعة …
شاهد العالم بالأمس ما جرى تحت قبة مجلس النواب من مهزلة ومن دراما محزنة لم يفلح اكبر المخرجين في معرفة مخرجات الأنا السياسية التي دفعت بالأمور الى التعطيل والعرقلة في اي زمن للديمقراطية تعيش أحزابنا العتيدة؟ ثلث معطل وآخر يأمر وينهى والبعض يبتز ويهدد والآخر يضحك ويحوك المؤامرات ويحوم حول مصالحه الشخصية والمنافع الحزبية فمن هو المستفيد من التعطيل ؟ المرشح الرئاسي يدخل بالزي الكردي كأنه داخل الى ساحة لصراع الديكة كأنه لم يصدق نفسه ولم لا فالجميع منشغل بقتل الناس فلا تعيينات ولا موازنة ولا خدمات وكانت مواعيد السياسيين كمواعيد عرقوب كلها أباطيل وحكايات خرافة لم يبق مجال للشك بان الجميع يبحث عن المنفعة الشخصية وهم شخصيات كارتونية هزيلة تحركها أصابع من الخارج وعندها فليمت الشعب وليذهب الى الجحيم وترى المجاميع السياسية منقسمة فهذه الفئة تتبع الجهة الفلانية وهكذا دواليك ولم يعد من الممكن السكوت عن هذا الواقع المزري مع غياب الرؤية السياسية والاقتصادية والعلمية وبروز ساسة من المستنقعات الفكرية الضحلة وبقدرة قادر جلسوا على الكراسي فانتج وصولهم هذه الامور التي ارجعت العراق إلى ما قبل التاريخ قلناها سابقا ونعيدها..زمام الوطن بايادٍ غير امينة بل انهم مجرد دمى تحركهم المطامع والاهواء فالكعكعة العراقية دسمة وكبيرة وليس من السهولة بمكان قتل جميع الذباب والذئاب وشعار الكتل والاحزاب طز بالشعب الذي ضحى وعانى من اجل حفنة من اللصوص الذين ادمنوا القتل واستغلال الفرص واللعب على الذقون من اجل مكسب سياسي او حزبي لا نعلم اين يتجه العراق ولكن ومن دون شك وان الامر لا يحتاج الى ( فتاح فال) أو تحليل سياسي العراق يتجه الى الهاوية السحيقة بفضل هؤلاء الشراذم الذين يدعون السياسية وهم لا يفقهون شيئا سوى المال والطمع فطز بالشعب وعاش البرلمان .