بقلم : حسن جمعة …
ما وصل اليه العراق من انهيار تام وشامل وعلى الاصعدة كافة سببه وببساطة متناهية هو الاحزاب والكتل السياسية فهي اسست لمافيات تسرق وتنهب وتؤسس لخراب وانهيار كل القيم والمبادئ فقد تبددت الثروات وصار حكم العوائل هو الغالب والسائد تغذيهم ايادٍ خارجية وهو ما لا ينكره السياسيون..فهم مرتبطون بأجندات خارجية واضحة الهدف من كل هذا العمل هو تقسيم وتفتيت واضعاف العراق الى اقصى درجة ممكنة فهذا يعطل وهذا يهدد وهذا يقتل وذاك يطعن وآخرون يستحلون كل شيء والنتيجة بلد منهار وشباب بائس ومواطنون خائفون يتلفتون يمنة ويسرة فأصعب شيء ان تعيش في العراق وانت شريف.. حتى المناصب الرئاسية معروضة للبيع والشراء في مزاد مفتوح يشهده القاصي والداني فكم امتلكت من الاموال فانت امير على مقاطعة او ولاية فالكتل والاحزاب السياسية تماما مثل داعش لكن بغطاء مختلف والجوهر هو واحد فامتصاص قوت الناس واحراق الاخضر واليابس هو ما يريده السياسي الذي لا يشعر بالحياء ولا الخجل فمن حافٍ الى ساكن القصور ومن كانت بلاد العالم تتصدق عليه بالامس صار وزيرا ورئيسا ونائبا ورئيس حزب.. فمن يترجى الخير من بطون جاعت ثم شبعت عليه ان يعيد حساباته فهو واهم وغارق في العسل..”طز” بالاحزاب والكتل السياسية التي جعلت العراق عبارة عن مسرح من الالم والحزن والخراب تتلاعب الدول بمصائر الشعب ومن يزعم انه سياسي فهو غبي واحمق وعميل لكل من يدفع اكثر او يجعله في منصب يمكنه من السرقة أكثر..هل في العراق سياسي أم انهم قرقوزات وإمعات؟ الضمير غائب او ميت والسياسة كما يعرف الجميع لم تدخل الى قلب احدهم بل ان المصالح فقط هي من جاءت بفلان أو علان الى المناصب..فـ”طز” بكل شيء يحمل اسم حزب تافه او لص او قاتل مأجور .