بقلم : حسن جمعة …
كذابون يتقنون الكذب بكل صوره وبحسب الحاجة له وهؤلاء ليسوا من اصحاب كذبة نيسان كي تكون كذبتهم بيضاء بل هم من اصحاب الكذب الاسود والبني وجميع الالوان بحسب شدتها فوزارة التجارة تجيد كل تلك الانواع وبلا عداد يفوق ما نتسلمه من كيلوغرامات بالحصة التموينية التي تقطر علينا كصنبور ماء عتيق والكذب في هذا الهرم الذي يرتبط ارتباطا مباشرا مع حياة الناس لا يعرف المناصب فالكل هناك فنان يجيد رسم لوحات مخادعة يداعب مخيلته وهو بفراشه ليلا ويداه تداعب ما تحت بطنه لياتي بحجة جديدة وكذبة مسلفنة مغلفة ليبدأ بتوزيعها في الوزارة ويفسرها كل منهم بحسب درجات وموهبة الكذب لديه وهم يصدعون رؤوسنا بان الوزارة ستوزع سلتين غذائيتين في رمضان ولم نرَ لا سلتهم ولا عنبهم وكل ما نذهب الى الوكيل يقول لنا بصوت أجش: الوزارة تكذب لم يصلنا أي شيء فقط زيت شهر الواحد ونستغرب فالوزارة نعرفها تكذب وبعض الوكلاء أيضا لكن الوزارة صرحت وتصرح بشكل رسمي بان هنالك سلتين وقد تسلمت مبالغها التي تعدت الـ 150 مليار دينار فما الذي يجري؟ والحكومة تغط بنوم عميق قبيل واثناء ساعات ظهر رمضان والسيد الوزير لا يتعب نفسه بمتابعة مديرياته او اجبارهم على ارسال ما بالمخازن إلى الناس..رمضان حل ولا شيء في الأفق سوى تصريحات طنانة تنبعث منها رائحة عفنة والشعب ينتظر دون شيء والساسة يضمون قبضاتهم الى كراسيهم خوفا من ان تغادرهم لغير رجعة “طز” بكل من لا يفكر بالمواطن والوطن و”طز” بكل كذاب .