بقلم : حسن المياح ..
فرض على الإنسان العراقي أن يعيش في تيه تصورات ضلال وتضليل ، وركام إعتقادات جاهلية وجهل ، لا تمت الى حقيقة فطرته بأي حالة إنسجام ، أو أي واقع توافق وتلائم ، لذلك هو يعيش حالة اللاإستقرار ، واللاتوازن ، بما هو عليه من إضطراب تناقض وجود عقيدة ، وتضاد إنسجام نظام سياسي إجتماعي مرزكش غاش غادر مفروض عليه يحكمه ويقوده …. فتراه ذلك ، وهو ، الإنسان التعس الشقي ، المنكود المظلوم ، والمحروم الجائع ، واللامستقر الحيران ، يقلب كفيه بين أن يصول بيد جذاء محاولة لكسب الحلال ، وهو اللاقادر على نيل كسب رزقه ، لأن فاقد فرصة العمل لا يحقق منفعة كسب حلال ، وبين أن يعيش على الصدقات التي تقطرها يد السياسي الحاكم البخيل اللئيم الذي إستأثر ذاته على حساب من حكمه وتسلط عليه وظلمه ………
التيه هو ظلام لا بوصلة دلالة فيه ترشد الى الهدى والنور ، ولا كوة أمل فيه تقود الى القرار واليقين ، والإنسان العراقي يعيش في وسط هذا التيه ، وتحت ثقلة وحلكة هذا الركام الجاثم الغليظ ، وأنه محيطه من كل جوانب وجوده وحركته ، وأنه مسور تفكيره في شرنقة ضلالات تقيده ، وتمنعه ، وتحجبه ، فهو يتوه في ظلامات حالكة ، لا قدرة له أن يفك قيد أسره ، ويحطم سلاسل إستعباده المفروض عليه قسرآ من قبل من إستعمره وإحتله وتسلط عليه وحكمه ، ليرى النور الذي يتلائم مع طبيعة فطرته الشفيفة الرفيفة ، النقية المنفتحة ، الطاهرة من كل لوث التيه ، ونجاسات التراكم الجاهلي الذي يرين ، التي فطر عليها يوم خلقه الله سبحانه وتعالى عليها … لتتعانق عقيدة التوحيد الرسالية مع طبيعة فطرة الإنسان الرقراقة البسيطة ، ليكون الإستقرار والتوازن ، والهدى واليقين ، والصلاح والسعادة ، والحرية والإنفتاح ……
الإنسان العراقي المسلم له طبيعة فطرة بيضاء ناصعة نقية ، تنمو تربية ، وتتألق تهذيبآ ، وتغدق عطاءآ مثمرآ ، وهي على إستقرار وهدى ، ويقين وبصيرة نور تسلك طريق الإستقامة …. لما تتعانق تعانق حب وإخلاص ، وإرتباط وفاء وطاعة ، مع عقيدة التوحيد الهادية المهدية ، التي منها ينبثق النظام السياسي الإجتماعي الأصلح الأمثل الذي يقود حياة الإنسان ، ويدغدغ شفاه فطرته الإنسانية الطيبة السليمة لتنطق عدلآ ، وتلفظ أوتارها الصوتية حكمة ، وتسلك حياة وجود إنساني في خط إستقامة عقيدة 《 لا إله إلا الله 》……..
وللبحث صلات وتكملات تتوالى إن شاء الله تعالى ….
حسن المياح – البصرة .