بقلم : حسن جمعة …
اتى الصيف وأتت المآسي لقد صرفنا المليارات..كل الحكومات المتعاقبة لم تعمل لتشكيل لجنة تهتم بتحسين الوضع الكهربائي لماذا منعت امريكا تعاقد العراق مع شركة سيمنز؟ ولماذا كل هذه العراقيل؟ مليارات تنثر في الهواء بلا خوف من حسيب او رقيب فقد انفق العراق ما يقرب من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003 لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر وهو إنفاق غير معقول من دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها فملفات فساد كبيرة في وزارة الكهرباء وما تزال هي السبب الرئيس في تدمير قطاع الكهرباء في العراق واستمرار وجود الكثير من مافيات المفسدين المسيطرة على الوزارة وتعد أزمة الكهرباء واحدة من أبرز الأزمات التي شهدتها البلاد منذ الغزو الأميركي ولم تتمكّن من تجاوزها على الرغم من إنفاق المليارات في هذا القطاع أصبحت وزارة الكهرباء ساحة للصراعات والتسقيطات الحزبية السياسية لكي لا يسجل النجاح لصالح هذه الكتلة السياسية او تلك والأهم كشف خبايا العقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء التي أوصلت القطاع الى الفشل على مدى كل هذه السنوات ان ما تم انفاقه من ميزانية الدولة العراقية هي عشرات المليارات من الدولارات وكانت تكفي لبناء شبكات كهربائية حديثة بمواصفات تضاهي الشبكات في الدول المتقدمة إلا أن الفساد والهدر المالي وسوء الإدارة حال دون معالجة ذلك، لتستمر أزمة الطاقة الكهربائية في العراق ولتستمر معاناة المواطنين التي تتفاقم في أشهر الصيف وليزداد الفاسدون فسادا وعبثا بمقدرات الدولة حتى انها اصبحت وزارة عائلية لاقرباء واصدقاء واصهار الوزير اما المواطن فليذهب الى الجحيم المهم ان يكون الوزير وعائلته وحاشيته بمنأى عن حرارة الصيف والعقود الوهمية والفساد المستشري في الوزارة كأنه اصبح عماد العمل الحقيقي ففي العراق حيث يموت الانسان النزيه يتنعم اللص والفاسد فـ”طز” بوزير الكهرباء وبكل من معه من الفاسدين .