بقلم : حسن المياح …
الدستور العراقي المحترم المستفتى عليه شعبيآ … هل يقبل ، أو يرضى ، أو ينسجم مع وقار تطبيقه ، أو يجوز ، أن يستهتر بمواده القانونية المتفق ، والمتوافق عليها من كل من هو عراقي يحترم عراقه وعراقيته وتربة وطنه العراق العظيم الطهور ، وأن يضرب بمواده القانونية الدستورية عرض الحائط …. ولا يوقر ، ولا يحترم … ؟؟؟
أكيد يجب ألا يكون ذلك صرامة رفض جازم ، وأنه لا يقبل رفض جازم ، ولم يرضى ، ولن يجوز التجاوز على ما فيه من مواد وقوانين وتفاهمات …. ؟؟؟ !!!
إذن لماذا هذا الإستهتار الفاسد العابث الناهب اللاغي لكل ما هو مادة وقانون وتفاهم دستور مستفتى عليه شعبيآ عراقيآ … ؟؟؟
لماذا هي حكومة العراق الحالية المكلفة بتصريف الأعمال التي هي دون صلاحية سن ما هو عقد ، أو إتفاق ، أو تصرف حكومي جديد ، ليس من صلاحيتها ، ولا هو من تكليفها ، المنتهية الصلاحية ( الإكسباير ، الذي لا فاعلية لها ، وأن فعلها وتصرفها وكل ما تستخدمه خارج تكليفها وصلاحيتها ، يسبب ضررآ ) مستهترة ، عابثة ، تتعمد الفساد ، وتتقصد الإنحراف والنهب ، وتتصرف بكل علانية ، وحرية ، ووقاحة ، بلا حياء ؛ وإنما تصرفها هو إستحياء ( ويستحي نساءكم ، كما يقول القرآن الكريم ) التمرد على الدستور ، ومعارضته ، والإستخفاف به ، وإحتقاره … ؟؟؟
ولما حكومة تصريف الأعمال تستهتر وتتهور ، فلماذا لا تفسح المجال لغيرها — من حيث أنه إيجاب ، لا سلب ، كما تفعله هي الحكومة — من مواطن عراقي أن يعلن رأيه مطالبة بكل حقوقه ، والآعتراض على كل ما هو ظلم وفساد وإنحراف وهدر لثروات العراق وطاقاته وقدراته ووجوداته العاملة المنتجة المثمرة الطيبة من إنسان ومادة ومهارة ، بكل شجاعة وجرأة ووضوح ، وأن يشير المواطن العراقي — مهما كان وجوده الإنساني الوطني — على مختلف كل صعد الإختصاص ، وتنوع المهارات والقدرات والإبداعات ، الى الباطل ، ويقول أنه باطل ، ويجب على الحكومة أن تجتنبه ، ما دامت هي حكومة وطنية منتخبة ، كما يروج اليه ويقال ….. ؟؟؟
ولماذا كل الأحزاب السياسية العراقية المتصدية الحاكمة ( المستفيدة المستأثرة ؟؟؟ ) هم صم … ، بكم … ، عمي … ، وكأنهم لا يفقهون … ؟؟؟ !!!
نعم صم … لانهم لا يتكلمون …. ولا يعترضون ، ولا يرفضون ، ولا يمانعون ، لأنهم مستفيدون !!! ؟؟؟ وبكم … لا يتكلمون ، ولا يرفضون ، ولا يتصدون له بالمنع … لأنهم يتظاهرون وكأنه قد غلب على إذانهم وسمعهم أنهم لا يسمعون بهذا الإستهتار ، أو قل حتى لو نتفآ من رذاذ دوي طائر ، أو تطاير بعض دندنة صوت صارخ ، أو همس لطيف هفيف نسمة هواء باردة ، منه ، وعنه … !!! ؟؟؟ وعمي … لأنهم ، وكأن أعينهم قد سملت ، وتم فقسها ، وإصيبت بالعوار المؤدي الى العمى وحجب النظر من الرؤية ، وأنهم ليس بمقدورهم أن يفرزوا بين الحق والباطل ، ولذلك هم لم يعلنوا بصوت جهور عال مسموع أن هذا باطل ، وينبغي إجتنابه …… !!! ؟؟؟
وحقك أيها المواطن العراقي الشهم المستضعف ، أنهم مصابون بمرض المحاصصة اللصوصية الصعلوكية بالمفهوم الجاهلي للصعلكة المجرمة ، ووباء المنفعة المكيافيلية الذاتية المستأثرة التي تجوز الظلم والإنحراف ، والإلتواء والإستهتار ، والتمرد والعصيان ……. ولسان حالهم يقول 《 إملأ ركابي — لما أشد رحالي للسفر هاربآ وأنا صاحب تجربة في زمن الطاغية صدام بالهروب وأملك مهارة الفرار محملآ بالسحت الحرام — دولارات ودنانيرآ ، وخصني بالمواقع والمناصب التي من خلالها أنهب وأسرق ، وأظلم وأستأثر ، لأعوض ما فات من جوع وحاجة وحرمان 》…….
وأخيرآ أسأل عن عنوان ووصف ونعت من يتمرد على الدستور ، ويخالف مواده تصرفات فاسدة عابثة لصوصية ناهبة ، فماذا نطلق عليه من إسم …… ؟ أليس الأنسب أن نسميه إستهتارآ ….
وهذا الإستهتار الحكومي الذي نتحدث عنه ، هو بذكر نموذجين من التصرف الحكومي الذي مهمته هو ( تصريف الآعمال وتمشية الحال ) :—
الأول : لماذا إصرار حكومة تصريف الإعمال ، ومن جانبها فقط ، الإصرار المحموم الذي ينفث سموم الفساد والنهب والسلب على وجوب إقرار قانون《 الدعم الطاريء للأمن الغذائي والتنمية 》الذي ينهك الإقتصاد ويثقل ويطوق كاهله ، ويضطره الى الإستدانة ويكون العراق مديونآ لمدد طويلة بفوائد ربوية ربحية فاحشة للبنك الدولي وغيره ، والعراق فيه وفرة مالية بسبب إرتفاع سعر البرميل للنفط ….. ولماذا دحس كلمة لئيمة مجرمة بقصد وتعمد وسبق إصرار على إضافة بند ( التنمية ) الذي تشوبه ، بل من المؤكد أنها ( التنمية ) هي عش للفساد الناهب السارق من قبل المسؤول الحكومي والحزبي الفاسد اللص الحرامي …… ؟؟؟
الثاني : لماذا الإصرار الحكومي المؤكد الملزم الموجب الفارض فرض قوة وعناد وتجبر بفضل المحتل الأميركي البريطاني المستعمر ( يحلبان حلبآ لهما منه شطر ) على تنفيذ مد أنبوب النفط《 البصرة الى العقبة 》بما هو عليه من شروط تكبيلات وتحديدات وفروضات وضرائب ومصاريف تنفيذ موقعي من حيث بداية المد الى آخر نقطة منتهى المصب ، والتجهيز ، والذي يتحمله الجانب العراقي وحده فقط ، ومن نفط البصرة فققققققققط ، ومن دون أي مقابل ، ويستفيد منها الأردن ومصر المتسولتان المطبعتان مع إسرائيل ، والغاية الكبرى من مد الأنبوب هو فائدة إسرائيل ، وهبتها نفط البصرة مجانآ وإستعبادآ ، وخضوعآ وخنوعآ ….. ؟!
أن كل هذا التصرف المستهتر الفاسد العابث الناهب اللص السارق هو عملية جهنمية لئيمة مجرمة خائنة عميلة
{{لبيع العراق }}بكل ما فيه من جغرافية وتاريخ ، وحضارة وثروات ، ومخزونات وكنوز ، ووفرات وممتلكات …….؟؟؟