بقلم : حسن جمعة ..
مع اقتراب عام 2023 وانتهاء المهلة المفروضة على تركيا من قوات التحالف التي اسقطت الخلافة العثمانية ماذا فعل الساسة في العراق ؟ ان احد اهم الفقرات التي سنتها معاهدة لوزان هي تنازل تركيا عن حقوقها في كل من السودان ومصر وتخليها عن سيادتها على قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق وبلاد الشام بعدما كانت هذه الدول تحت سيادة الإمبراطورية العثمانية فما تزال تركيا مقيدة بها حتى انتهاء 100 سنة على توقيع هذه المعاهدة نفهم ما الداعي إلى ترديد أردوغان لعبارة عام 2023 بكثرة لأن حلول هذا التاريخ هو أكثر من يوم عيد بالنسبة لدولة تركيا ففي هذا التاريخ ستتخلص من قيود هذه معاهدة وكما توعد الرئيس رجب طيب أردوغان دول أوروبا والعالم بأنه بحلول 2023 ستولد دولة تركيا من جديد لكن هل ستكون هذه الولادة عادية وخالية من أية مشاكل؟ وبالإضافة إلى التهديدات الخارجية والداخلية التي من بينها تهديد الإرهاب باعتبار الموقع الجغرافي الحساس لتركيا بتواجدها بين كل من العراق وسوريا وإيران والتي تعتبر من بؤر التوتر، ونذكر على سبيل المثال تنظيم (بي كا كا) المتطرف الذي يهدد الأمن القومي لتركيا ولا ننسى أيضا ما واجه تركيا من تآمر من بعض دول الخليج في محاولة للإضرار بالاقتصاد التركي عبر استهداف الليرة التركية عن طريق منع السياحة في تركيا عن مواطني هذه الدول لكن أردوغان كعادته تجاوز هذه المكيدة بتحويل العملات الأجنبية لليرة وقد ارتفع مؤشر العملة التركية بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات فماذا اعد السياسيون العراقيون للعام القادم ؟ من سيكون الخسران من هذه المعادلة هل سيقضم اردوغان رأس العراق ويصل الى كركوك مقابل ثمن خيانة البعض ؟ هل يستطيع الساسة ان يتصدوا للغزو التركي القادم ؟ التطاحن على المناصب وحب السلطة اعمى الساسة عن النظر الى المخاطر التي تفتك بالعراق فعن أي مصير يتكلمون ومن هم الرابحون ومن هم الخاسرون؟ .