بقلم: كاظم فنجان الحمامي ..
تعالت الصيحات الدولية المحذرة من انتشار الغبار الفيروسي في الجو، ومخاطره على الصحة العامة، ويا غافلين لكم الله. .
قالوا لنا منذ أشهر : ان فيروس كورونا ينتقل عبر جزيئات الغبار التي لا يزيد حجمها على 5 ميكرومتر. ثم اكتشفت وزارة الدفاع الروسية 14 مصنعاً سرياً في أوكرانيا متخصصة بصناعة الغبار الفيروسي المُعد للإطلاق في الأجواء، لكي يستنشقها الناس ويتساقطوا دونما سبب. وفي هذا السياق نذكر ان كوريا الشمالية كانت في طليعة البلدان التي حذرت مواطنيها من سحب الغبار الأصفر، التي انتشرت في أجواءها قبل عامين. .
ولفتت وكالات الأنباء إلى ان روسيا أكدت حصولها على وثائق بيولوجية أظهرت تورط الولايات المتحدة الامريكية في مشاريع لنشر الفيروسات عن طريق الغبار والطيور البرية المهاجرة. .
وحذر العقيد (Hamish de Bretton)، الرئيس السابق لوحدة الأسلحة الكيماوية بالجيش البريطاني، من إحتمال اقتحام القوات الروسية لبعض المختبرات الأوكرانية، واستخدامها كقواعد لإطلاق سلاح بيولوجي، أو لقصف قد يتسبب في انتشار مسببات الأمراض الفتاكة. وقال لصحيفة (The Sun): نحتاج جميعاً إلى أن نكون على دراية بتهديدات الأمن البيولوجي. في حين بررت الحكومة الاميركية موقفها بأنها تشترك مع الأوكرانيين في دراسة فيروسات كورونا، والسل، والحمى الصفراء، والسارس، وغرب النيل، وبعض سلالات الإنفلونزا. .
وتحدثت الصحف المغربية هذا العام (2022) عن انتشار سحب الغبار الأسود في سماء مدينة القنيطرة المغربية. ووصفته بالقاتل المتطاير بالأجواء الذي يهدد حياة الناس. .
لا شك ان هذه الأخبار والمعلومات المتضاربة تزيد من مخاوفنا نحن الذين نعيش في البلدان النامية، التي لا قدرة لها على مواجهة الكوارث المحتملة. فالصورة التي أمامنا تبدو مبهمة ومعقدة. وهناك مؤشرات حقيقية لكوارث وشيكة الوقوع. .
والله يستر من الجايات