بقلم : حسن المياح …
السياسي الذي يتقلب تحول هوى إنتماءآ بين الأحزاب ، هو كالمومس التي تتقلب بين أحضان الرجال ، لكسب المال السحت الحرام ….. هذا تشبيه مثال لمسناه منذ عام ٢٠٠٣م ، لما يكون السياسي غير ثابت العقيدة والإنتماء ، ولا راسخ الولاء لما هو آعتقاده المتحزب الذي إتخذه عن قناعة وعي ، وعن رضا إمتثال ، فإنه الصعلوك الجاهل — كما هو مفهوم المتصعلك في الجاهلية الذي يشير الى اللصوصية ، وكسب الحرام ، والإعتداء ، والإنتقام — الذي يغير كل ليلة على حي من أحياء المدينة للنهب والسلب ، وكل ما يكسبه هو سحت حرام ، يأكله في بطنه — وفي كل بطن من يشاركه طعامآ — نارآ …. والإغارة هي رمز التحول والإنقلاب ، والحي هو رمز للإنتماء الحزبي الذي يغير ويبدل ، والمدينة هي رمز الحزب ( والأحزاب ) الذي يأوي اليه ويقصده للنهب والسلب …..
وهذا خبث السياسة لما تكون إعتقادآ متحايلآ غاشآ ، وإنتماءآ مكيافيليآ مصلحيآ ، يسوغ كل وسيلة بلا حياء ولا خجل …. وهي كالشجرة الخبيثة التي إجتثت من فوق الأرض ، ما لها من قرار ، وهذا هو الإنتماء الإنتهازي السطحي الوصولي الهابط المجرم الصبغ المغشوش الهزيل ، الذي يزال بأسرع وأسهل وسيلة إماطة ، وتلك هي اللوثة التي يجب أن تقلع من الجذر والأساس ……
والسياسي الصادق الواعي ذو الموقف الطيب الثابت على عقيدته ، والراسخ رسوخ مسؤولية على مبدءه ، تراه كالشجرة الطيبة التي أصلها ثابت ، وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها …… وأنه يؤتي ثمار جهده الطيب الوطني لأبناء شعبه ووطنه ، وأنه البلسم الذي يشفي الجرح ، ويطيبه ، ويزيل آثاره المريضة ، ويستبدلها بثمار ناضجة تسمن ، وتغني من جوع ، وتعالج حاجة ، وتزيح فقرآ ، وتقضي على كل مرض ، وتلغي كل عوز ….. لما له من صدق وفاء بما هو عليه من عقيدة طهر نظيفة طيبة صالحة …..
فعقيدة السياسي التي ينتمي اليها هي عنوان شخصيته صلاحآ وطلاحآ ، وهي لون وجوده المتصدي للمسؤولية ، وهي حقيقة سلوكه لما يتخلق ويعمل ، ويتعامل ويمارس ، ويهدف ويتغيا …. ولذلك هو أما رجل صالح رشيد ، وأما هو صعلوك مجرم قاتل لص ناهب ، يغير على حقوق الشعب العراقي لؤم سفاهة ، ويستحوذ على الثروات والمناصب بلطجة ، ويظلم دكتاتورآ طاغية فاسدآ مجرمآ جبانآ خائرآ خائفآ مرتعشآ مهزومآ …. وأنه سقط الرجال لما يوزن تقديرآ وإحترامآ ….
وما هو تقدير المومس — إذا صح التعبير أن تقارن — بين النسوة المؤمنات الصالحات ، اللواتي تطهرن ، وأطعن الله سبحانه وتعالى ، وهن الطاهرات النجيبات … ؟؟؟ !!!