بقلم : حسن جمعة ..
الذكر ليس بطول قامته ولا بقصرها وليس بما يملك وما عنده ولا بلون بشرته وطول انفه او صغره!.. الذكر بما يقدمه بأخلاقه وبأمانته وبشرفه وبوطنيته بما يحمل من صفات حميدة تساعد وتقدم وتعطي جل ما لدينا لا لاجل شيء او مال او منصب ونرى في الايام الاخيرة ان الذكورية فارقت الكثيرين وباتت خاوية نائمة معوجه لا تقوى على فعل شيء!.. تميل حيثما مالت سفن الهوى والمكاسب ونرى ان الذكورية تلك ماتت لدى برلماننا واصبح عبارة عن مكان (للتنابل ) وعبارة عن صف مدرسة كسول لا يؤدي واجباته وشهادته مليئة بالدوائر الحمراء وبين سطورها درجات هشة فقد نلغي تسميته بالمستقبل الى مجلس التنابلة او العاطلين او حتى المحظوظين فجل ما يفعلونه هو التباعد فيما بينهم والفرقة والتناحر والقذف ولا تفيده اي عقاقير محفزة او منشطة..فالخواء ملأ اجسادهم وباتت مفككة ولو احصينا ما الذي قدمه برلماننا على مدى الاشهر السابقة وحتى لو وضعنا ما قدموه تحت مجهر عملاق يكشف الاجرام السماوية البعيدة والكواكب الضالة لم نجد شيئا من ما قدموه ورغم هذا كله فامتيازاتهم ورواتبهم تأتيهم لحساباتهم ويتسلمونها من دون اي جهد ولا يعرفون انها قطعت من اجساد المواطنين ومن اكتافهم ووضعه الركيك الايل للسقوط وان كانوا يعرفون الحلال والحرام فهي حرام حرام بكل الأديان والاعراف لان برلماننا عاطل عن العمل كما فعلوها بالخريجين واصحاب الشهادات فمتى تنتصب ذكوريتهم! وتقف شاخصة لتمر في جوف العوز وتحيله الى خير لتنتعش أوردة الحياة ولو اننا نعرف ان لا شيء يأتي من جو لاهب يسمونه اهلنا (البارح ) وبحسب المثل الدارج ( لا تنتظر من البارح مطر ) فأي ورطة ادخلوا الوطن بها واي منفذ يسيرون اليه؟؟ يردمونه على رؤوسنا والجفاف آت والجوع قادم والعاطلون أصبحوا اكثر عددا من خيباتنا ويجب ان نغسل اذرعنا من اعلاها الى اسفلها ونزيح كل ما علق بها من شوائب ولنا رب يرعى الوطن وأهله!.