بقلم : حسن جمعة …
لم يتركوا شيئا على وجه الكون الا واستغلوه لايذاء المواطنين فكم نعاني من اضطرابات الساسة وكم سننتظر حتى ياتينا الرجل المنتظر الذي يمسك بيده رمانات يدوية وباليد الاخرى رشاشا كبيرا يقتل من يلاقيه من الاحزاب المتنفذة ويترك جثثهم تنعق عليها الغربان وتلعقها الكلاب السائبة التي تملأ ازقة بغداد فكل صنيعة تكون هناك يد سياسية تحركها من خيوط بعيدة وكم شهدنا احداثا دموية واخرى ذات نزعات طائفية وتلتها بمتعرجات اقتصادية والان بمسحة تيزابية غريبة!.. فقد دقت ابواب العراق من قبل عصابة تيزابية المنشا حزبية التكوين يسيل لعابها على فكها وصدرها باسنان متسوسة وحيل لم يألفها الشيطان الرجيم وكل هذا لاجل خلخلة الوضع وترهيب قلوب الناس كي يبقى الشعب اسير الازمات والنزعات و”الدكات”العشائرية والحزبية فقد ظهرت عصابة تطلق على نفسها عصابة ابو” تيزاب” وهي تقوم بالتجوال في شوارع بغداد خصوصا المناطق الراقية تعبث في املاك الناس وقد تتعداها بعد فترة لتعبث باوجههم فتقوم برش مادة “التيزاب” المسماة بحامض النتريك المركزة على السيارات الحديثة لتتركها عارية دون ان يستر عيوبها شيء فهي تصل الى حد الحديد وتطيح بطلاء السيارة تاركة آثارا جانبية على بدنها وتكررت الحالة في اكثر من منطقة والعصابة لا تخاف ولا تأبه احدا وقد صوَّرتها بعض كاميرات الفيديو لكن الى الان هي تتجول بطلاقة وحرية تامة تعبث وتؤجج الخوف وترهب الناس بالرغم من امتلاكنا اجهزة امنية مدججة وكبيرة وبصنوف مختلفة لم يتمكن احد هذه الاجهزة من لي شارب “ابو تيزاب” او ابو زرياب او غيره من الخارجين عن القانون والطائفيين وكل من تسول له نفسه العبث بأمننا فمتى يرتاح المواطن ومتى يشعر انه بأمان؟ وهو يغفو باحضان بلده آمنا مطمئنا سالما من دون اي خوف او قلق فسلاما لبغداد من كل عابث .