بقلم : حسن المياح ..
في الحال الحاضرة ، الذي يقبل أن يكون في منصب رئاسة مجلس الوزراء ، إنه يحفر قبره السياسي بيده ، وعليه أن يصطحب كفنه السياسي معه حملآ ، أو إرتداءآ ، لا فرق في ذلك ، وأن الأمر حتم وإلزام ، وهو الآن في حال قوة ، تنتظر أن تكون فعلآ ، كما يعبر الفلاسفة عن الشيء الذي هو قوة وجود ، ويتطلع الى أن يكون فعل إيجاد واقع ملموس ….. ، لأن الأحزاب الحيتان القابضة المنتظرة على أحر من الجمر التي تنتظر الفريسة هي مسعورة ملهوفة ، متوفزة متهارشة ، منتقمة متكالبة — لا يسمنها أكل طعام الحلال ولا يقنعها ، ولا يغنيها ما عندها من سحت حرام ولا يشفي غليل شأفتها ونهمها وجشعها وإفتراسها ، فكيف يوفق رئيس مجلس الوزراء بينها ، ويرضيها ، ويطمئنها ، ويسكتها ، ويجعلها تأخذ قرارها ، ما دامت بطنها هي كبطن معاوية بن أبي سفيان التي دعي عليها من قبل رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، أن لا تشبع ، ولا تقنع ، ولا تهدأ ، مهما هرست من كثرة تنوع طعام — تلتقم كل من يكون في طريقها ، مهما كانت مرارة لحم ذلك الضحية الذي يقف شاهرآ سيفه بطريقها ……. ؟؟؟ !!!
حسن المياح – البصرة .