بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
في تحرك وطني يستحق الثناء والتقدير حزمت الشركة العامة للسكك الحديدية امرها هذا العام (2022) لإحياء أسطولها القديم، وإعادة قاطراتها العاطلة إلى الخدمة، آخذين بعين الاعتبار ان الأعمار الافتراضية (التصميمية) لكل قاطرة تتجاوز 50 سنة. . فالشركة تمتلك 20 قاطرة فرنسية وربما أكثر ، ولديها بحدود 60 قاطرة كندية، و 53 قاطرة اسبانية، منها الصالحة، ومنها العاطلة، و 81 قاطرة ألمانية، و 50 قاطرة صينية، و 36 بيلاروسية، وبحدود 100 قاطرة تشيكية للمناقلة، و 30 قاطرة تركية. يتراوح موقف هذه القاطرات بين الصالحة والمصابة بعطلات ثقيلة. .
ولديها أسطول كبير من الشاحنات المتخصصة بنقل الرز والسكر والكبريت والفوسفات والاسمنت، أو نقل الحاويات والمعدات الثقيلة والعجلات بأنواعها. .
لا شك انه رصيد كبير من الآليات والمعدات والمكائن التي ستشكل أدوات النهضة المرتقبة لهذا الكيان العريق الذي لازال ينتظر من يمد له يد العون والدعم، وبهذا الصدد أقترح استدعاء الخبراء القدامى الذين عصفت بهم زوابع قانون التقاعد القسري، والتعاقد معهم بمبالغ مجزية تدفعها التشكيلات الرابحة التابعة لوزارة النقل. ويرى الخبراء ضرورة الاستعانة بخبرات الشركات الصينية، لما تمتاز به من أسعار تنافسية منخفضة، بغية تأهيل القاطرات العاطلة لكي تدخل الخدمة اسوة بالقاطرات الجديدة. وحبذا لو يشمل مشروع (إعادة التاهيل) عربات المسافرين الفرنسية واليوغسلافية بإدخالها في ورش متخصصة، وإعادة تاهيلها بأحدث التصاميم، وبما يضمن توفير مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة. .
والقرار متروك لهيئة الرأي من أجل الوقوف مع مديرية السكك في توجهاتها المهنية لاستعادة قوة قاطراتها المتروكة والمهجورة، وتوسيع خطوطها، وإصدار التشريعات الملزمة لإعطائها الأولوية الأولى في نقل الحاويات والمشتقات النفطية بين بغداد والبصرة، وتعظيم مواردها المالية. فاليد الواحد لا تصفق، ولابد من مساندة مشاريعنا بتضافر الجهود الوطنية. .
ونحن على يقين تام ان هذه الخطوة ستوفر للعراق ما لا يقل عن مليار دولار أمريكي، وترفد السكك باكثر من 300 قاطرة جديدة. .
ومن الله العون والتوفيق.