بقلم : هادي جلو مرعي …
تقديم جهة نافذة عملت على عدم التصويت على إختيار السيدة عالية نصيف لعضوية لجنة النزاهة البرلمانية ربما خشية من كشف ملف يضر بمصالح تلك الجهة.الله يستر من عالية نصيف.
إختيار النائب عالية نصيف عضوا في لجنة النزاهة البرلمانية يشكل أهمية بالغة لجهة الحديث عن قدرة المجلس على فتح المزيد من الملفات خاصة وإن نصيف صالت وجالت خلال الفترة الماضية في ميدان العمل البرلماني، وباتت عضوا دائما في مجلس النواب، وغالبا ماتصطدم عبر وسائل الإعلام ببعض الشخصيات التي وضعت عليها مؤشرات بالفساد، وتثير جدلا كبيرا بين الحين والآخر بسبب مواقفها، وفتحها لملفات عدة شائكة ومعقدة وصعبة.
هناك الكثير من المؤاخذات على العمل الذي تقوم به جهات وشخصيات تحوم حولها شبهات فساد ، بينما تتصاعد حدة التصريحات الشعبية والرسمية المتعلقة بضرورة قيام مجلس النواب العراقي بدور رقابي اكبر وحسابي وتمكين لجانه من القيام بالواجبات المنوط بها تأديتها، وعدم التأخير في ذلك، او التنصل من الإلتزامات بعد أن بان هزال وضعف في الأداء في فترات سابقة ربما لضعف الشخصيات المنتظر منها فعل شيء يعيد الثقة بدور المجلس وحضوره.
عالية نصيف تشكل خطرا على جهات وأسماء عدة فهي بظني تمتلك ملفات ومعلومات خطرة عن واقع الفساد والجهات التي يشتبه بقيامها بممارسات سيئة، لكن مايواجه لجنة النزاهة هو التشابك، والحضور التنافسي الشرس الذي يشكل عامل ضغط على أي محاولة لمواجهة ممارسات فاسدة يمكن أن تهدد مصالح فئات مستفيدة ومتجذرة في العملية السياسية، والسؤال هل إن السيدة عالية نصيف تستطيع مواجهة حملات الضغط السياسي والإعلامي التي تكون مألوفة في مثل هذه الظروف لإعتبارات تتعلق بحماية مصالح حتى وإن كانت غير مشروعة، ولكنها جزء مألوف في الحالة العراقية، وهل تواصل عملها دون الرضوخ لإملاءات السياسة.
السابق بوست
ضبط حاويتين تحتوي (مواد كيمياوية) مخالفة لشروط وضوابط الاستيراد في منفذ ميناء أم قصر الجنوبي
القادم بوست