بقلم : حسن المياح …
فليعلم الآطار والتيار ، أن درجة حرارة الشعب العراقي بدأت تتجاوز درجة ال ٣٩ ° مئوية ، بعدما هي درجة حرارة الجسم الإنساني الإعتيادية الطبيعية هي ٣٧،٥ ° مئوية …. والدرجة المئوية الواحدة فوق الطبيعية لها خطرها المعرض للجلطة ، أو الموت …. ؟؟ ، وأنها ( أي درجة الحرارة ) طفقت تدخل حالة خطر التسخين العالي المؤدي الى الغليان والإنفجار . وأنتما تعلمان أن فصل الصيف قد داهم ، أو قل أنه أوشك سراعآ على المداهمة ، وبداية صيف العراق من بعد منتصف الشهر الخامس من كل سنة …. ؟؟ ، وقد قرب حال الشعب العراقي من الإنتفاض الثائر الذي يسوق الى إنفجار غاضب زاحف كاسح ، ولا ينسى الإطار والتيار أن قوة وزخم الطاقة الكهربائية ليس بمقدورهما أن يبردا ، ويخفضا من درجة الحرارة ، هذا أولآ …..
وثانيآ ، لا تنسيا يا إطار ، ويا تيار ، أن ضائقة الجوع ، وإشتداد الظلم ، وتوسع نسبة البطالة ، وخنق الحريات وتقييدها ، وتكميم الأفواه التي تطالب بالعدل والتوزيع المقنع ، وما الى ذلك من ضغوطات ومعاناة ، ومن حرمانات وإنسيابات باطلة مجرمة ، ومن تقتير على جانب وترف لجانب آخر ….. هذه كلها عوامل مساعدة جدآ ضاغطة ، دافعة ، ملتهبة ، تساعد على الإشتعال ، كما هو غاز الأوكسجين الذي ينذر بخطر الإشتعال وتسعير النار ، وتأجيجها ، وإنتشارها ، وتوسعها ….. ؟؟؟
الله الله يا إطار ، ويا تيار ، بأنفسكم لما تنبسطوا في الأبراج العاجية مترفين ، ومتبحبحين ، مسرورين ، جذلين ، تتبارون فيما بينكم تسلية لعب ضرب كرات البليارد ، وتتقاذفونها الواحد منكم على الآخر ، لا لشيء ، إلا لأجل تسجيل نقاط سباق فوز تسلية مزاولة هواية لعب …… ؟؟ !! والشعب العراقي يأن من الجوع والفقر والحرمان ، ومن الضيق والضغط فوق الطاقة والإهمال …… ، وإعلما أن ما زاد عن حده ، إنقلب الى ضده ……. وأن السيد الصدر بخطابه الأخير اليوم الأثنين ٢٠٢٢/٥/١٦م ، قد أدرك هذا الحال المزعج ، المنذر بخطر رهيب لا يمكن فرض السلطان — مهما كان نوع ذلك السلطان — عليه ، وتهدئته ، ودفع الشر المنتشر المستطير ……
بدأت ملامح إنذار علائم وسمات الخطر تتنفس بدءآ وإستحضارآ وتهيئة واثبة ، للإنتشار المسلح ، والمهدد للوجودات المسؤولة المتسلطة ، بما أعتيد عليه ، لما تكون الفوضى هي الحاكمة …… ويغيب النظام والسلطان الحكومي والقانون ، أو يغيبوا ( بضم الياء ، وتشديد الغين ) قهرآ ، وتحديآ مليشياويآ مسلحآ فارضآ حاكميته الدكتاتورية الناسفة المطلقة القاتلة ، لكل من يكون مطبآ واقفآ ، أو شاخصآ منتصبآ ، أو حاجزآ مانعآ ، أو عارضآ مقيدآ ، وما الى ذلك من سدود وموانع ، لمن يصول بقوة عنفوان ميليشته المسلحة المدربة المجربة …….. وتكون حياة العراقيين في هرج ومرج ، وأنهم حيارى في حيص بيص ….. وقا الله العراقيين أجمع من كل سوء ، ومن كل شر …..؟؟؟