بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
على الرغم من أنكم اخترتم التغافل والتجاهل والصمت المطبق إزاء الاعتصامات الجماهيرية التي قادها المهندسون في البصرة، والذين افترشوا الأرض خارج أسوار الشركات النفطية بحثا عن فرصة عمل، حتى لو كانت هذه الفرصة بعقد مؤقت بموجب القرار 192 ، فأننا نناشدكم للمرة الأخيرة بضرورة التعامل مع أبناءنا مثلما تتعامل وزارة النفط مع الهنود والسيرلانكيين والفلبينيين والأجانب الذين يعملون الآن في حقولنا النفطية، ويتقاضون أعلى الأجور والرواتب بالعملة الصعبة، ونذكّركم بالوعود الكثيرة التي قطعتموها على أنفسكم قُبيل الانتخابات بالقضاء على البطالة، فقد تعمقت البطالة وتوسعت الآن بعلمكم وأمام أعينكم، وتركت تداعياتها المؤلمة على المهندسين والمهندسات، الذين ماانفكوا يستجدون عطفكم، ويتوسلون إليكم عسى ان تلتفتوا إليهم وتشملونهم برعايتكم. .
*والله: إنه من المخجل ان نتوسل إليكم بهذه الطريقة، ومن المحزن ان يكون هذا مصير أبناءنا، بينما تحولت حقولنا النفطية في الجنوب الى ملاذ للقادمين من شرق الأرض وغربها، في حين يقف أبناءنا بقلوب منكسرة خارج أسوار مؤسساتنا الوطنية التي رفضت النظر بطلباتهم، ولم تحسن التصرف معهم. . *
*أيعقل أن يتبوأ العراق مركز الصدارة بين البلدان المصدرة للنفط في منظمة أوبك، بينما يعيش مهندسوه تحت خط الفقر بلا عمل وبلا رواتب وبلا مستقبل ؟؟. *
ألا تخجلون من منظرهم وهم يتجمعون كل يوم طلبا لفرصة عمل ؟. ألا يحزنكم هذا المنظر ؟.
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. .