بقلم : د. علي النشمي …
تأخر رثائي اليك فقد كنت محتار من اين ابدا فقد كنت رفيقي في احلامي الثورية وطموحاتي الوطنية.
ذهبت يا شعلة مراهقتنا وجذوة ثورتنا الفتية
سرنا ورائك عل بعد وان لم نراك
كنا نستنسخ اشعارك سر في اوراق ممزقة من كشاكيل الثانوية .
من يمسك يذهب إلى دهاليز الأمن الخرافية .
نتبادلها سرا بحجة أنها كتب مدرسية
ومن يمسك كان التعذيب يجلب كل زملاء الثانوية
قلت لمن اضاعوا فلسطين يا أبناء القح…..الدنية
ها نحن نرددها لمن بعثروا وطننا يا أبناء تلك الدنية
فإن حضيرةخنزير اطهر من اطهركم يا أبناء الخنى والرزية.
كنت معجبا بزرازير البراري التي كانت تجمل سماء بغداد السماوية
لكن شباك العظيم إزالتها وحولتها الى نسي منسية
انبأك علي فلو عدت لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعية.
وهاهم الداعون اليك زورا يحاربون من يدعوا اليك ويسمونهم ذيول موالية
أوقفت القطار في الناصرية وقلت ولك ياريل لا تصرخ اخاف اتفزز الرجال الثورية
كان البعثين يردون القبض عليك لكنك لبست قميصك الجديد لتلاقي من تحب فمطرت السماء وقلت نثي نثي حتى الله اليوم صار بعثي .
حتى الحادك كان مختلف فهو الحاد العاتب وليس المشكك
اطمإنك يامظفر أن عورة ابن العاص ستبقى تشوه وجه التاريخ
واطمأنك سيضلون يحملون السيوف كذبا ويتنافخون شرفا صون للعار وهم بأنفسهم باع الوطن في سوق النخاسة
واطمأنك أن حكامنا سيضلون ليسوا كالقردة التي تحمي نطفتها
فإن الكلبة حتى الكلبة تحمي نطفتها
كنت تقول متى انرد الوطنه وانعيش بيه
وها انت عدت محمول على الأكتاف لتدفن فية وكانما العراق هو دلمون التي اعتاد السومريون أن يدفنوا هناك لانها جنتهم لكنها جنة ليست للعيش بل للموت فقط وهكذا هو العراق .
رحمة الله عليك يامظفر فقد كنت
ماركسي الميل .
علوي الهوى .
غفاري الحياة .
عذرا لبعض التعابير الخادشة للحياء والايمان ولكنها استعارات من أشعار مظفر