بقلم : قاسم الغراوي …
مهما اختلفت الاحزاب الكوردستانية ومهما انشطرت في المواقف والرؤية تجاه بعض الامور الا انها بالنتيجة تحرص على ان يكون الاقليم متماسكا والجميع يفكر كيف سيكون هذا الاقليم مستقبلا .
ان اي خلافات سابقا بينهما يستدعي تدخلا من قبل بعض شخصيات احزاب السلطة لوجود علاقات تؤثر لحل هذه الاشكاليات وتقريب وجهات النظر وغالبا ماتكون هذه الاختلافات هي فيمايخص المواقع والمناصب في الدولة من جهة وفي الاقليم من جهة اخرى.
اليوم الوضع اختلف كثيرا لكون المكونات الحزبية انشطرت عموديا وكل في الاتجاه المعاكس .
ورغم الخلاف على رئاسة الجمهورية الا ان الواقع والخلفيات تاخذنا الى خلافات اعمق من هذا ، ورئاسة الجمهورية ورقة ضغط وترتيب الاوراق والمصالح داخل الاقليم وفي المركز لتمرير بعض المكاسب المهمة.
محافظة كركوك والذي يفكر فيه الحزب الديمقراطي الكوردستاني كثيرا لما لها من اهمية لمستقبل الاقليم من ناحية تبعية المحافظة المستقبلي وعدم حسم المادة ١٤٠ واما الاتحاد الوطني فله اعتراضات عن ادارة الاقليم وتوزيع المناصب والتخصيصات المالية للسليمانية واموال تصدير النفط ، واصرارة لمنصب رئاسة الجمهورية على اعتبار ان العرف السياسي من حصة الاتحاد الديمقرطي.
اليوم تدخلت بلاسخارت في محاوله لاصلاح ذات البين بين الاحزاب الكوردستانية. لكن لازالت الحوارات لم تفضي الى نتائج في الوقت الحاضر، واعتقد ان السيد مسعود البرزاني يمتلك رؤية يربط فيها بين المكاسب في المركز لصالح الاقليم وبين علاقته والمكاسب في ادارة الاقليم على حساب شريكه الاتحاد .
بعد استقالة التيار الصدري من البرلمان ستتشكل خارطة تفاهمات جديدة على اساس التوافق وسيلتئم شمل غالبية الكتل السياسية ونعتقد سبكون هناك تقارب بين الحزبين .
يعد السيد البرزاني من القادة المتشددين الذين لن يفرطوا بمصالح وحقوق الشعب الكوردي وله رؤية لمستقبل الاقليم تتعدى تبعيته للحكومة المركزية ،وقد اثبت ذلك حينما اجرى الاستفتاء لاستقلال الاقليم..