بقلم : حسن المياح ..
《 عبرات منفلوطية 》
تقديم مطلوب عن المنفلوطي …..
مصطفى لطفي المنفلطوي هو أديب مصري ساخر لاذع ….. ، شديد النقد ، مره العلقم ، صارم ، قاذف صواريخه الساخرة الهازلة لما يكتب نقدآ ، أو يدبج نعتآ ، أو يرعف وصفآ لشيء ، أو حدث ، أو شخص ما …. ، قاذع …. . له كتاب ( النظرات ) الذي فيه الأفراح والمسرات ، وله كتاب ( العبرات ) الذي يحوي على قصص الظلم والإستبداد ، والقهر والحزن ، والتألم والمصائب ، وما الى ذلك من مآتم ، وتأبينات ، ونصب فواتح إسترحام ……. ومظالم ….
- ( حتى يهتز رحم المحطة المولدة قوة خصوبة إنتاج تيار كهربائي مستمر متواصل متذبذب إنتظامآ لا ينقطع ) *
الكهرباء في محافظة البصرة التي تنقطع ، أو أنتم إياها تقطعون ….. أيها المسؤولون الناصحون ….. ؟؟؟ فإن كان القطع كبيرآ عامآ (shutt down ) كما هو مصطلحكم في هندسة الكهرباء الذي دومآ به تجترون ، وتقولون أنه نتيجة خلل وعطل كبير ، أو أنه بسبب أحمال كبيرة لا تتحملها الطاقة التوليدية تغذية تيار كهربائي الذي هو لها المستوعب ، مهما يحملون …. ؟؟؟ أو أنه ( أي الإنقطاع ، أو القطع المتعمد الذي أنتم له بلؤم فاعلون ) جزئي ، وأنه — ربما — فيه توسع وإستمرار وتواصل ، وأنتم المسؤولون الذين تقولون نحن أنفقنا المليارات من أموال البصرة على الكهرباء ، والكهرباء هذا هو حالها كما ترون ، وكما تشاهدون ، وتلمسون ، وأنتم الذين منها المتحققون المتأكدون …… ، وهي لم تتقدم ، ولم تتحسن ، ولم يستقر جريان التيار الكهربائي المنتظم ….. فأنتم حقيقة وبلا نقاش ، إو مجادلة ، …. كاذبون سارقون فاسدون ، وللمليارات أنتم الناهبون ….. وكما هو الإستدلال المنطقي الذي يعلن النتيجة من خلال المقدمات التي هي السبب …. ؟؟؟ !!!!
وأما أن الكهرباء صحتها جيدة ، ولا تشكو من مرض ، أو تتلوى من ألم …. فإنكم أنتم لها قاطعون دورتها التوليدية — 《 وليت حالكم مثل حال المرأة التي تكون دورتها الشهرية المعلومة ، المحددة ، وهي تهيئة حالة خصب وإستعداد وتقبل حالة إنتاج مولود …. ، التي كل شهر تحدث ، وتقوم ، وما شاء الله لها أن تتواصل ، وتدوم ….. الى أن تصل الى سن اليأس ، ال ( shutt down ) كما تعبرون …. ؟؟!! ، الذي هو في المرأة الإعتيادية الطبيعية لما تفوق الأربعين عامآ سنآ ، وتزيد عليه بسنيات ، أو بضعة سنين ….. ؛ ولكن المرأة الهاشمية كما يقال عنها ، وهذا ما هو عنها معلوم ، أنها لما تقارب فوق الخمسين عامآ من العمر ببضع عدد من السنين ، فعادتها تلازمها ، ما دام لا طمث هناك يحدث لها ، وأنها المستمرة العادة بلا إنقطاع ؛ وأن إستمرارها هو صحة لها ، وعافية ، وطرد أمراض ، وتخلص من علل ، لو كنتم تعلمون …… وهكذا هو الله سبحانه وتعالى مع / وفي المرأة ، كم هو رؤوف رحيم ….. 》— لأنكم قاصدون أن تعبثون ، والإضطرابات في المحافظة عليها تعملون ، والفوضى أنتم لها مؤسسون ومثيرون ، وعليها دومآ أنتم لها عاملون ، لما تقطعوا التيار الكهربائي عن الشعب البصري عنوة ، وبالقوة ، وقصدآ ، وعمدآ ، حتى كل الأمور أنتم لها مستوفون ….. ، والشعب البصري تريدونه أن يخرج بتظاهرات ، بموج جماهيري كبير ….. . وبعدها ، تأتون ، وتدسون في التظاهرات ، وبين المتظاهرين الوكنيين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة …. عملاءكم الذين يقتلون ، ويجرحون ، ويصوبون ، ويهيجون …… والموجة — موجة الفوضى ، والإضطرابات ، وهرج ومرج التجمع الجماهيري الغاضب بتظاهرات عارمة التي يحركها ويقودها العقل الجمعي المتآمر الذي أنتم اليه مخططون ….. — أنتم عليها راكبون ……
فقولوها صراحة ، وبكل شجاعة وجرأة ، — ( مثلما هي المرأة التي قالتها بكل عنفوان فخر ، وسمو مجد أمومة ، تريد أن تكون ، وبالرغم مما هي فيه من لطافة خلق نبيل ، وعليه من نعومة جسد مترف ، أنها أشجع منكم وأقوى ، وأبسل ، لما تعلن أن دورتها شهرية ، وأنها الملتزمة بها ، والمحافظة لها تنظيفآ وتطهيرآ ، لما فيها من برء صحة ، وكمال حفاظ على عافية ، وحفاظ على نسل وقوام جسد أن يكون خصيبآ منتجآ ) — وأعلنوها ، هل أنتم محافظون على الكهرباء ، ومحسنونها ….. أم أنتم بها عابثون ، ومستغلونها للتظاهرات ركوب موجة لحاجة في نفس المسؤول الفاسد أن يقضيها عمالة لمن هو عنده عبد منكيد أوغد ، يتنزه به لهو سخرية ، ومسخره إستخدامآ تبرير ، وتمرير أجندة عمالة بأجر زهيد ، وهو سيده الذي اليه يقدم قرابين صنمية العبادة والطاعة ، وهو له العميل الهزيل السفيل ، المستعبد القزم المهان ….. . والعميل من ثقل حمله — هو كالحمار — يرفس ، ويقذف برجليه الى الوراء خبط عشواء ، وينهق * ويظن أنه يزأر كما هو الأسد السبع لما يتعصب ، أو يتمطى ، أو لما هو يريد أن يثأر * ، وهو أنكر الأصوات لما يزداد نهيقآ ، ويعربد ….. ؟؟؟
حسن المياح – البصرة .