بقلم: حسن جمعة ..
اختلف كل ما حولنا من اشياء..الطقس بات مرعبا حارا لدرجة الجنون ومغبرا لدرجة الاختناق ولا ندري هل هو تقلب بفعل فاعل ام ان الله غضب على رؤوسنا وما نفعله ببعضنا؟ فكلٌّ يريد نهش لحم اخيه واكله..صاحب الدكان وسائق التكتك ومحصل الكهرباء وشرطي المرور والجندي ولا ندري بيومنا كيف ينقضي بسلام !..ولا ندري قد يظهر لنا سائق دراجة مسرعا ليرتطم بسيارتنا وهو عكس السير وعكس الرياح وحتى عكس عقارب الساعة لتنتهي بتغريمنا ملايين الدنانير لاننا صادفنا وجهه اللعين في هذا الوقت وجئنا في دربه..فالعقول مهيئة لارسال الكَوامة والسادة ينتعلون شحاطاتهم اللماعة لاجل ان ينهشوا جيوبنا فتبدأ رحلة الالف ميل باطلاقات نارية على منازلنا لاننا لم نأخذ عطوة من اهل وعشيرة صاحب الدراجة واي شيء تستطيع عمله باستئجار شخص صوته عالٍ ويلبس دشداشة وعقالا مع سيد ايضا يعمل صاحب بخت وتستطيع ان تجمع الملايين بسرعة الضوء، وتتجنى على أي احد برمش البصر فالقضية اصبحت خطرة وتهدد الناس البسطاء من الذين يبتعدون عن المشاكل فشيوخ الـ56 متواجدون في كل مكان خصوصا مناطقنا الشعبية من الاشخاص الذين يدعون انهم شيوخ وما هم بشيوخ يتجمعون في بعض المقاهي يلجأ اليها بعض المواطنين غير المرتبطين بعشيرة لاخذ اتاوات منهم ”خاوة ” لقاء الدفاع عنهم من اجل بضع دنانير ومع تنامي ظاهرة النزاعات العشائرية نأمل من الحكومة وبإلحاح ان تقوم باعمال لردع هذه الظاهرة ومحاولة ان يكون للقانون قوة او سطوة لايقاف كل من تسوَّل له نفسه ممارسة هذه الاعمال المسيئة وان تقوم الحكومة بسحب الاسلحة التي يمتلكونها او شرائها ان تعذر ذلك مع ضرورة تدخل رجال الدين في توعية المواطنين بمساوئ هذه الظاهرة الخارجة عن تقاليدنا الاسلامية وهكذا ضاع الحابل بالنابل وانقلب كل شيء في بلادنا حتى اصبح غير صالح لعيش الفقراء.