بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
هل ستختفي مثلما اختفت يوغسلافيا، ومثلما اختفت بلدان اخرى ؟. فقد تنبأ رئيس مجلس الأمن الروسي (دميتري ميدفيديف) قبل بضعة أيام بأنها قد تختفي من الخارطة نتيجة لتعاقب الأحداث الكارثية المدمرة. مبيناً أنها بعد انقلاب 2014، خسرت استقلالها، ووقعت بين مخالب الغرب، فانخدعت بوعود الناتو، وظنت انه سيضمن أمنها، مبيناً انها ستفقد ما تبقى من سيادتها، وتختفي إلى الابد. .
وربما كان (ماكريغور)، الذي شغل منصب مستشار كبير في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أكثر دقة في تشخيص ملامح انهيارها، بقوله: ان أوكرانيا دولة فاشلة بالفعل، ويمكن محوها تماماً من الخارطة. ما لم تبادر بطلب وقف لإطلاق النار، والإذعان للشروط الروسية. مؤكداً إنه سمع من سياسيين في برلين وباريس ولندن أن هناك دعماً متزايداً للدعوة إلى وقف إطلاق النار، والتوصل إلى نوع من الترتيبات. سيما أن امريكا لا تستطيع مواصلة الحرب حتى آخر جندي أوكراني. .
اما (زيلينسكي) فاخذته العزة بالإثم، فزعم اكثر مرة انه لن يتفاوض على ارض اوكرانيا وسيادتها الوطنية. وزعم أيضاً: إن أوكرانيا ليست مستعدة للتخلي عن أرضها. معترفاً انه خسر الكثير من الأرواح، وانه بحاجة إلى الصمود لأطول فترة ممكنة. .
في حين قال المتحدث باسم الكرملين (دميتري بيسكوف): إن حرب أوكرانيا يمكن أن تنتهي على الفور إذا وافقت أوكرانيا على أربعة شروط، وهي:-
- منع انضمامها إلى الحلف العسكري الناتو. .
- والاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراضي روسية. .
- واستقلال منطقتي لوهانسك ودونيتسك. .
- ووقف جميع الأعمال العسكرية. .
ربما ستشهد الأيام القادمة انقسام الشعب الأوكراني إلى فريقين، احدهما يرغب في استمرار القتال، والآخر يبحث عن مخرج للتوصل إلى السلام. فقد بانت ملامح التعب على ملامح الدول الغربية. وبدأت تشعر أن روسيا في طريقها لتحقيق الانتصار. وان اوكرانيا في طريقها الى الزوال. .