بقلم : حسن المياح – البصرة ..
كيف نفسر التناقض الحاصل بين تجميع وآجتماع هذا العدد الكبير والكثير من الناس اليوم الجمعة في الخلانيفي بغداد ، بدعوة من عمار الحكيم ، وبين نتائج الإنتخابات التي حصدها عمار الحكيم وحشده الكبير من هذا الجمع الغفير ، الذي هو مقعد واحد في البرلمان ….. ؟؟؟ !!!
والأصل أن العدد الكبير من الأنصار والأتباع ، لا بد له من وجود موج إنتخابي كبير يؤدي الى حصد أصوات كثيرة ، أقلها بعدد هؤلاء المجتمعين اليوم الجمعة ، ولا نتحدث عما هم غياب ، غير موجودين في هذا التجمع الكثيف ، لعدم التوفيق — بما لهم من علاقة إرتباط مهما كان نوعه برئيسهم عمار الحكيم — الذي لم يحصل لهم ، أن يكونوا حاضرين موجودين وجودآ واقعيآ يخضع لعملية حساب العدد المتواجد المتجمع ….. ؟؟؟ !!!
ولنقرب الفكرة والصورة للفهم أكثر ، نقول أن《 الإطار 》هو تعبير عن العدد الذي يتواجد حضورآ موضوعيآ عدديآ ، وعمليآ تجريبيآ إبتلائيآ ، واقعيآ في الميدان . وهذا هو الذي ينم عن أن هذا القائد ، أو الزعيم { هل هو حقيقي ، أو كارتوني شكلي صوري مكيافيلي } ، بما له من عدد أتباع — يتناسب تناسبآ موجبآ طرديآ — حجم وجوده الميداني ، مع حجم كمية الأصوات التي يقتطفها في ميدان الممارسة التنافسية السياسية الإنتخابية الديمقراطية في عام ٢٠٢١/١٠/١٠م ، لأنه على أساس المقدمات ، تكون النتائج … ، كما هو في الإستدلال المنطقي العلمي الإستقرائي القائم على حسابات نظرية الإحتمال في علم الرياضيات العالية المتطورة المتقدمة …. ؟؟؟
فكم هي عدد المقاعد النيابية ( البرلمانية ) ( التي تعتمد على عدد الأصوات الإنتخابية الفائزة ) التي حصل عليها عمار الحكيم في التنافس الإنتخابي … ، حتى يوصوص جهور صوت ممتد بنبرة علو وإرتفاع ….. ؟؟؟ وهل النتيجة هي مساوية لما هو عدد جمهوره الواسع العريض المتواجد اليوم الجمعة ٢٠٢٢/٧/٢٩م في ساحة الخلاني ( إعتمدنا هذا التجمع الموالي والنصير لعمار الحكيم كعينة ونموذج ، وعيناته هي كلها متشابهة ومتقاربة في إحتفالاته ومناسباته ، إن لم تكن متساوية … ، عما هو عليه اليوم ) ….. أم أن هناك تناقضآ بين ما هو الحضور الذي لا تعرف طبيعة حال وجوده ، وما هو عدد المقاعد التي حصل عليها ….. هذا الأمر يحتاج الى تفسير علمي موضوعي ، لا صنمي عاطفي آنتمائي تحزبي …. ؟؟؟
وعادة وطبيعة وشكل《 الإطار 》مهما زركش ، وصمم ، ونسق ، وعدل ، وتفنن فيه صقل صورة جذب ، أنه يبقى إطارآ ، لا علاقة له بما هو جوهر مضمون الصورة وماهيتها التي يشكل هو الإكار الخارجي لها ….. ، لأن الإطار شكل ديكور ، والمعنى الأساس المراد الحفاظ عليه وصيانته هو المضمون الموجود داخل الإطار إحاطة جوانب حدودية فقط ، لا غير …. وعمار الحكيم هو جزء من مكونات هذا الإطار التنسيقي ، والذي أطلق عليه عمار الحكيم — في خطابه اليوم المعسول المخلوط بالسم الزعاف الهالك القاتل ، كما جربه الشعب العراقي مذاقآ همآ ، وأكلآ لمآ الشعب ، طيلة فترة التسعة عشر عامآ منذ عام ٢٠٠٣م — بأنه { الإطار الشيعي } …… وأقول أن من مهمة وأساس وعادة الإطار أن يتصف بالشمول المحيط المحدد والمستوعب والحافظ لما هو صورة ( معنى )….. ، فهل هذا الإطار التنسيقي ( والذي من مكوناته عمار الحكيم ) هو إطار شامل يحتضن ويستوعب الوجود الشيعي* العراقي * ….. ؛ أم أن هناك جمهورآ شيعيآ عراقيآ كبيرآ كثيرآ كثيفآ واسعآ عريضآ ممتدآ في العراق ، لم يكن منضويآ { طبعآ تبعآ لتقسيماتهم السياسية الحزبية فقط ، ولا علاقة للشيعة كوجود مذهبي ، بما هو تجمع سياسي متحزب لفئة دون أخرى ، ويطلق عليه إسم 《 المكون الشيعي 》} تحت ما يسمى بالإطار التنسيقي المكون من تجمع بعض أحزاب وشخوص سياسية ، لا علاقة للتشيع بهم رسالة ومذهبآ ووعيآ لما هو فهم الإسلام رسالة إلهية منهج نظام حياة تتبع ، ويعمل على أساس تشريعاتها …. ؟؟؟ !!!
التشيع والشيعة مضمون رسالي إلهي يعي تشريعات ومفاهيم وعواطف عقيدة التوحيد الإلهية السماوية الرسالية《 عقيدة لا إله إلا الله 》، التي منها ينبثق النظام الإجتماعي السياسي الذي يقود الحياة ، وفق منظور تعاليم دين الإسلام …… وأن كل خطاباتهم * قادة وزعماء الإطار *( ولا نخصص واحدأ منهم ، التي هي الأحزاب العراقية ) هي غير تصرفاتهم وسلوكياتهم لما حكموا وتسلطوا ، وأنهم لا يعملون من أجل التشيع ، ولا التسنن ، ولا من أجل الشعب العراقي بكله وجميعه ؛ وإنما كل جهودهم هي منصبة على إثراء ذواتهم وأسرهم وأحزابهم ، نهبآ من ثروات الشعب العراقي ……. )
وعليك أيها القاريء العزيز المحترم أن تستقريء أحوالهم ( اكل مسؤول الذي حكم ) المالية والإقتصادية والإجتماعية و* الإيمانية * بين ما هم كانوا عليه قبل عام ٢٠٠٣م …. وبين ما هم عليه الآن …. ؟؟؟ !!!