بقلم : حسن جمعة …
لم تقبل ام مهدي بترك كرسي البرلمان ولامبناه بقولها لاننسحب حتى تتحقق اهدافنا ويظن البعض ان اهداف ام مهدي كثيرة وكبيرة كونها حملت طفلتها الرضيعة على يدها وجاءت معها قريباتها الثلاث وابنائها الاربعة منذ لحظة دخول المتظاهرين البرلمان ومطالب هذه السيدة العراقية مجرد فتات فهي تحلم بان يكون لاحد ابنائها وظيفة وان يكون لها بيت متواضع بسيط وان تتواجد الكهرباء في الصيف لترغد بنوم هانئ مع ابنتها الرضيعة وكما احلام العراقيين البسطاء الذي لا يطلبون سوى حياة رغيدة في بلد غني مثل بلدنا وان لا يسرق اللصوص كل اموال الشعب فام مهدي الان تود ان تقود الحياة البسيطة التي ترسمها مخيلتها المتواضعة ونستغرب هنا من وضع البلد إذ لم يتحرك احد من المسؤولين الى المتظاهرين خصوصا رئيس مجلس النواب وهو يكتفي بالتصريحات من مضيفه الكائن في الانبار رغم ان التظاهرات واقتحام البرلمان ألغى كل الصفات ورفع الحصانة عن جميع الساسة فهم الان عاجزون عن فعل اي شيء امام كلمة الشعب فالحصانة للشعب فقط ولم يتبق في البلد سوى المؤسسة العسكرية التي من واجباتها حماية المتظاهرين ومنع تدخلات الدول المحيطة فكل الدول لها مطامع ومصالح في العراق ولا يريدون للعراق ان ينهض ولا يستقر لانهم على يقين بان البلد لو استقر سترد بضاعتهم لهم وستتكدس على قلوبهم فالعراق في الفلتان يحتاج كل شيء يحتاج الطماطم والخيار من تركيا وايران ويحتاج قناني المياه المعدنية من الكويت والامارات ويحتاج ويحتاج.. فالثورة الان ستقلع كل جذور الفساد وهاهو العراق سينهض مجددا ليصرخ صرخته بوجه الجميع.