بقلم : وليد الطائي ..
برهنت تظاهرات دعم الشرعية، قدرة الاطار على التحشيد وانتزاع الساحة باساليب ديمقراطية لا فوضوية.
أفواج من المتظاهرين وبتنظيم محكم وصلت الى محيط الخضراء، بتحفيز كبير من الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ، قيس الخزعلي، الذي دعا المشاركين في تظاهرات دعم الشرعية، الى ابقاء التظاهرات في اطارها السلمي المرسوم لها، وشدد على عدم التعرض للقوات الامنية، مؤكدا وجوب اعطاء الصورة الناصعة، للتظاهرات، التي تمثل أبناء المرجعية والمقاومة.
ونظمت التظاهرات قرب الجسر المعلق عند المنطقة الخضراء وسط بغداد في ظل إجراءات أمنية مكثفة، ردد خلالها المشاركون الهتافات المؤيدة للمرجعية الدينية، واستعادة الشرعية في البلاد.
وجاء دخول الجماهير على شكل مجاميع اشبه بالمواكب الحسينية، وغلب اللون الاسود على المشاركين وهو دليل على حسينية التظاهرة.
كان جمهور دعم الشرعية منضبطا من دون فوضى، الأمر الذي اسكت أولئك الذين خافوا من الصدامات، وقدموا صورة ناصعة للاحتجاج من خلال الصور والمشاهد العامة .
تظاهرات دعم الشرعية نقلتها وسائل الاعلام العالمية والعربية والعراقية وقد قدمت صورة ناصعة لهذا الحراك الكبير، الذي رافقه خطابا هادئا وعاقلا ويدعو للحكمة والتفاهم وحماية الشرعية ،على عكس خطاب القنوات الناقلة لتظاهرات مقتحمي البرلمان التي غلب عليها التحريض والفوضى واحتلال مؤسسات الدولة.
المهم إن تظاهرة دعم الشرعية تميزت بحضور قادة الخط الاول، وعشرات النخب السياسية والإعلامية والثقافية والدينية.
لقد التزم متظاهرو دعم الشرعية بعدم اقتحام المنطقة الخضراء واحترام المجمعات الدستورية والحكومية وعدم التصادم مع جمهور التيار.
لقد كانت تظاهرة لاستعادة التوازن وارسال رسالة لمن يظن إن الشارع له وحده.