بقلم: د. عبد الحسين الوائلي ..
القران الكريم كلام الله الذي أنزله الروح الأمين على حبيب رسول العالمين باقي إلى يوم الدين وهو كلام الباري جل في علاه الذي ينطبق على كل الأزمنة …عندما نأتي الى سورة يوسف عليه وعلى نبينا وأهل بيته افضل الصلاة والسلام ..يتبادر إلى الذهن تلك العلاقة والحب المدمر الذي ابتلاه الله امرأة العزيز تجاه يوسف الصديق حيث كانت تلك المرأة لها مكانة في مجتمعها. وهي زوج قائد الشرطة الذي يلي بالمنزلة الحاكم وهو فرعون …حيث ذكر الله تعالى تلك الحادثة في قوله….بسم الله الرحمن الرحيم وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) صدق الله العلي العظيم وكان البرهان الإلهي عندما قدم السيد الوقور ليدافع عن عرضه بعد أن علم بمكرها ….تبادرت تلك الأحداث بعد أن فعلها صاحب السعادة السفير الموقر لجمهورية العراق لدى المملكة الأردنية ..وشتان بين عزيز مصر الذي أراد أن يقطع راس يوسف أو يجعله في غيابات الجب وبين صاحب السعادة الديوث …اقيلوا عزيز مصر أيها الإخوة في الأحزاب الإسلامية ..لتحافظوا على ماتبقى من ماء وجه العراق الذي اسأتم له ..بل اقيلوا فرعون لانه سبب خراب العراق