بقلم: حسن المياح ..
أيها المجاهد العظيم الذي تفني وجودك الكريم في الإصلاح والصلاح …. ، لا تظنن أنك بقيت وحيدآ معزولآ في الساحة ، وفي الميدان ، وقد عز عليك الناصر ، والذاب ، والباذل مهجته ، وأنت الثائر الشجاع الهمام الذي لا يشق لك غبار …. كما هو جدك الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في عرصة كربلاء ……. ؟؟؟ !!! فلا تستوحش الطريق لقلة سالكيه ، والمكان لقفره وفقره من الرجال الأشداء القوام الشجعان《 ورجالك عز ، وشبابك شموخ ، الميامين الأبطال المجاهدون ، المضحون ، العاضون على النواجذ ، هم —- وحقك —- بهم يصال ويجال …… ولا فخر …. لأنه غايتهم ومقصدهم وهدفهم الذي اليه يكدحون ….. هو النصر الإلهي المؤزر العزيز …… 》، وأن الأعداء — أعداء الله والحق ، والعدل والإصلاح —- الغدرة الهالكين المهزومين المتفرقين الشتى الجبناء قد تكالبوا عليك ، لما هم عليه من إنطواء على حقد وجبن ، وتقوقع على خسة وخناثة ، ومسلك على تفاهة وسفاهة وبطلان ، وإجتماع على لؤم وغدر ….. —- كالفراش الطائر المفزوع الفار ، الخائف الجائع المفترس ، المتهافت —- إجتماعآ نفعآ مكيافيليآ …. ، إنما تهافتهم هذا الوابش اللئيم ، يسوقهم حتفآ وموتآ هلاكآ الى النار التي فيها يحرقون ، ويعذبون ، ويصطلون ……. وأن رسل ربك قد جاءتك كطير الأبابيل ، التي ترميهم بحجارة من سجيل ، التي تجعلهم كعصف مأكول ، وتجعلهم الهشيم الذي تذروه الرياح …..
الله سبحانه وتعالى في تخطيطه الحكيم من خلال سننه الكونية الإلهية الحاكمة قوانينآ في النصر الحتمي المؤكد المؤزر ، أنه ينصر جنده دعاة الإصلاح والعمل الصالح ، لما تدلهم عليهم الخطوب والأمور ، ولما تتظافر جهود أعداء الله المجرمين الجبناء الباطلين الغادرين ، ولما يصعب تحقيق النصر على يد دعاة الحق عباد الله الصالحين الذي وعدهم الله سبحانه إياه ….. فإنه سبحانه وتعالى يتدخل بكمال حكمته ، وتمام رحمته ، ومن أجل تنفيذ وعده …. ولذلك تكون تباشير النصر الإلهي قد تلئلأت ، وأخذ بريق وميضها يكشف الحقائق بما هو نور كاشف مضيء ، من خلال تسليط كلب الله العاض القوي الشرس المفترس …. على عدو الله المجرم القاتل النحس الترس ….. وبهذا يقضى على الحاكم الصعلوك الطاغية الدكتاتور العميل الذيل التابع السفيل لأجندة الخارج الجبان الفاسد ، وتطمر كل أحقاده وتطلعاته المجرمة الباغية ، وجميع أنواع ظلمه ونهبه ، وفحشه وفساده ، وفسوقه وإنحرافه ، وإجرامه وعمالاته المأجورة الجبانة الخائنة السافلة …… ، مع أحلامه وتنفجاته وأورامه السرطانية التي يعيشها تفكيرآ في عقله وذهنه الموبوء ، ويتفاعلها إيمانآ في قلبه ووجدانه المريض الوبيء ….. ، في مستنقعات الذل الآسنة ، الهابطة المنقعرة الجيفة النتنة ، التي هي مأواه المريح له الخالد في الحياة الدنيا ، التي هي جنان مكوثه الدنيوي الرذيل في الأسفلين ……
ويبقى جنود الله المؤمنين الصالحين يرفلون في جنان عز الفردوس الدنيوي عملآ صالحآ ، وسلوكآ حميدآ قويمآ ، بما هم عليه ، من أنهم في أحسن تقويم …..
حسن المياح – البصرة .