بقلم: كاظم فنجان الحمامي ..
هل يدري وزير التربية (حفظه الله ورعاه) بمأساة المعلم المتقاعد في البصرة ؟، ألم تحمل له قوافل الجنوب أخبار رواتب المعلمين المحالين إلى التقاعدين ؟. .
ألم تصل أنباؤهم إلى مسامع لجنة التربية والتعليم في البرلمان الحائر بدورته الفلكية الخامسة ؟. .
وما سر سكوت الابواق الإعلامية الداعمة للمدراء والوزراء والوكلاء في البصرة ؟، فبعض المحسوبين على الاعلام لم يتوقفوا ساعة واحدة عن التهجم ضدي عندما كنت وزيرا للنقل، وكانت لهم رشقات من المقالات اليومية التشويهية، ولم تجف اقلامهم المشاكسة لتحقيق مآربهم في تشويه صورتي على مدى عامين كاملين. .
سألوهم: لماذا تتهجمون على وزير النقل ؟. فقالوا: انما نحن ننتقد الاداء. .
ترى ما الذي يمنعهم الآن من إنتقاد أداء وزير التربية، وفشله في توفير أبسط مستلزمات التعامل الإنساني والتربوي مع المعلمين، الذين ظلوا يتضورون جوعاً منذ عام بلا رواتب وبلا استحقاقات تقاعدية ؟. .
ترى ماذا لو كنت أنا وزيرا للتربية ؟، وماذا لو كان أي مواطن من البصرة وزيرا للتربية ؟، هل سيتعامل معنا المصابون بعقدة الدونية بمثلما يتعاملون به الآن مع وزير التربية ؟.
والله لو كانت مأساة المعلمين في مكان آخر لعقد البرلمان جلسة طارئة، حتى لو كانت ابوابه موصدة، ولكانت أصوات الفضائيات تقدح وتصدح بالمطالبة بحقوقهم. .
والله لو كانت مأساتهم في مكان آخر من العراق لما استطاع الكاظمي ان يكظم غيضه. .
ولكن . . بما ان الظلم قد وقع على المعلمين في البصرة، فلا وزير التربية تهتز مشاعره، ولا وزير المالية يعبء ويكترث، ولا النواب الذين اختاروا الصمت والسكوت والوقوف موقف المتفرج. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. . .