بقلم : محسن الشمري ..
في نهاية شهر تشرين الاول2014 كانت زيارتي الاولى الى سد الموصل وفي طريقنا الى منطقة السد التي كانت جزء من عمليات الكر والفر بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة(داعش) وبينما كنا نمر تحت غطاء امني يجعلك تشعر بالفخر والاعتزاز لحجم ونوع وآلية انتشار وتوزيع القوات على طول الطريق ،حيث كانت اعمدة الدخان تتصاعد من المعدات والبيوت على جانبي الطريق التي خلفها طرد داعش من تلك المنطقة من القوش الى موقع السد.
اتصل القنصل الامريكي في اربيل بزميلي المهندس ؛مدير عام في وزارة الموارد المائية والذي كان يجلس في بجانبي في المقعد الخلفي في السيارة رباعية الدفع المصفحة والمظللة،اتصل القنصل يسال:
لماذا جاء الوزير الى هنا؟
وماهي المهمة التي جاء بها؟
مانوع الحمايات التي ترافقه؟وماهي اسلحتهم؟
التفت زميلي المهندس عليّ وعلامات الاستغراب والاستهجان الشديدة على وجهه ،وقال ماذا اقول له ،قلت له :أجبه على كل اسئلته بكل شفافية ،لنرى ماذا يريد بعد وبعدما اتم الاجابة قال له القنصل الامريكي:قيادتنا تسال عن مهمته ان كانت امنية.
فكان رد زميلي:المهمة رغم خطورتها لكنها فنية استطلاعية١٠٠٪ للوقوف بشكل مباشر وميداني على الاضرار التي الحقها الارهابيين بالسد عندما احتلوه وكذلك لتوفير الاحتياجات الطارئة للكوادر التي تدير وتشغل هذه المنشأة الحيوية ووضع الخطط اللوجستية لكل تفاصيل التشغيل والادارة،والقوات الحكومية في اقليم كردستان تقوم بواجبها الامني والوزير موظف مدني في الحكومة العراقية وواجب القوات الحكومية تغطيت مهمته وحمايته وجاء الى اربيل برفقة موظفين مدنيين لا يتجاوزن عددهم 10 موظفين ولم يجلبوا معهم قطعة سلاح واحدة.
علما بان موكبنا كان على مرمى اسلحة داعش المتوسطة وجزء من منشات السد كانت مازالت مفخخة ونرى راياتهم المشؤومة بالعين المجردة.
صفحة(7)من مذكراتي