بقلم: محسن الشمري ..
في جلسة مجلس الوزراء التي صادفت في يوم(7نيسان2015)،واثناء توجهي لتسليم بريد الوزارة السري والشخصي الى رئيس مجلس الوزارء بعد انتهاء الجلسة ،حيث اجلس على المقعد السابع المخصص لوزارة الموارد المائية على يمين منصة رئاسة الحكومة، بادر وزير(عضو فرع في حزب البعث حصل على استثناء من الاجثتاث في حكومة المالكي) ،بادرني بالسؤال عن اسباب تغيير مدير عام في الوزارة وقلت له بان هذا المدير عام مشمول بالاجتثات كونه عضو شعبه وتقييمكم له(انتم جماعته حزب البعث) سنة 2002 بانه فاشل اداريا وفنيا ولا يصلح لمهمة قيادية.
علما بانه منذ نهاية تسعينيات القرن العشرين الى احتلال العراق ،ينتظم اعضاء حزب البعث في دورات اعداد في معهد اعداد وتطوير القادة في بغداد ومن يجتاز الدورة بنجاح يتم ترشيحه لمناصب ادارية ومن يفشل لا يستلم اي مسوولية.
المدير عام الذي اخرجته من المسؤولية(عضو شعبة وفاشل بتقييم(جماعته حزب البعث))قام السيد نوري المالكي بمنحة درجة مدير عام خلال ترأسه لمجلس الوزراء من(2006-2010) بعدما اخذ صلاحية منح درجة مدير عام من مجلس الوزراء ،مباشرة ودون الرجوع للمجلس ،هذا التمر تسبب بمصاعفة اعداد الدرجات الخاصة الى 10 اضعاف حاجة مؤسسات الدولة العراقية وكان هذا التخويل من الاخطاء الكبيرة التي ارتكبها مجلس الوزارء والخطأ الاكبر كان الافراط من قبل السيد المالكي في مضاعفة الدرجات الخاصة الذي وصل الى التفريط الكبير في الاموال العامة نتيجة البطالة المقنعة في الدرجات الخاصة وللمخصصات والامتيازات والاستثناءات التي يحصل عليها اصحاب الدرجات الخاصة.
اكملت حديثي مع(الوزير عضو الفرع):وسألته اليوم عيد ميلاد حزب البعث والمفروض توزعون حلوى(شو كلشي ماكو)فكان جوابه:
مساء اليوم نقيم بمكتبي احتفال كبير(في المنطقة الخضراء) ونوزع(قوازي ومفطح مو چكليت وعصير بس).
قلت له:لماذا قوازي ،الظاهر الفرحة كبيرة.
قال:نعم كبيرة جدا،احنه محتفلين لسببين ميلاد الحزب وفشل الاسلاميين.
قلت له:نتائج حكم حزب البعث والقوميين والشيوعيين والاسلام السياسي واحدة رغم اختلاف الوانهم.
قال:ليش انت شنو.
قلت له:لم اكن شموليا ولن اكون مابقيت الحياة.
صفحة(12)من مذكراتي