بقلم : علي عاتب ..
مهما قيل عن حكومة السوداني من آراء مؤيدة أو معارضة ، وأخرى عدوها دون الطموح ، لكن بمجرد التصويت عليها فقد طوينا صفحة مخزية من حكومة (لا لون لها ولا طعم ولا رائحة) إلا تنفيذ أجندة خارجية كادت أن تعصف بالبلد الى أتون الحرب الأهلية ، والإستئثار بالمغانم والاستهتار بثروات البلد.
وعلى كَولة أهلنا :
(إليشوف الموت يرضى بالسخونه).
سنتين ونصف عمر الحكومة السابقة مرت بقلق وحذر.. تارة نرقص مع أفاعي الفساد ، وأخرى على إيقاع إرتفاع الدولار ، ثم على دبكات الفتن التي حاولوا من خلالها التشبث بالسلطة .. نرقص وندور من ثقب الى ثقب بجيوب خاوية سردها الغلاء.
وبات لزاما على السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء أن يخيط (فتوك) حكومة الكاظمي بخيوط المثابرة على محاربة الفساد والقضاء على (عتاوي الخمط) في مفاصل الدولة ، ويُزينها بأزار الإصرار على خدمة المواطن وإعانة طبقة الفقراء ، ويطرزها بالعمل الجاد لإجتثات (حيتان الفرهود المنظم) و(ركَع) الفتك الجبير لنافذة العملة بـسلك معدني (سيم) كي لا تهرب المبالغ الضخمة للخارج بحجة الإستيراد .
يقينا ستكون البداية صعبة بسبب الإخفاقات الكبيرة للحكومات السابقة والارهاصات الداخلية والتقاطعات الخارجية .
ولابد أن ترجع بلاد الرافدين بإرادة غيبية وعزم الخيرين لتكون منار للأحرار وقطب الرحى للعالم لما تمتلكه من موقع ستراتيجي وطاقات بشرية هائلة وثروات طبيعية ضخمة.
علي عاتب