بقلم _ عباس الزيدي ..
ان ساحة العمل السياسي الاسلامي لكل شيعي هي الاحزاب الاسلامية اما من يريد العمل خارج النظرية الاسلامية من الشيعة فلا حديث لنا معه ….
اولا _ انقسم العمل السياسي الاسلامي في العراق الى قسمين فاما تحت خيمة التيار او خيمة الاطار ولا يوجد من بديل ثالث
ثانيا _ تتعدد اسباب التوجه السياسي للشيعي اما حسب التقليد للمكلف او بحسب الاستراتيجية او بحسب السلوك والاليات المتبعة وهي موضع خلاف بين الجمهور وبين الاحزاب الشيعية
ثالثا _ تشارك كل من قوى الاطار والتيار في ادارة الدولة ويكاد مستوى الاداء متقاربا والجميع متهم في الفساد مما شكل احباطا للجمهور الشيعي
رابعا _ اذا لم يكن الشيعي من جمهور التيار فمن الطبيعي سيكون من جمهور الاطار …. والسؤال هنا
أين يذهب المحبط او الذي تقاطعت ثوابته ومبادئة مع التيار او الاطار مع عدم وجود خط ثالث ….؟؟؟
ولغرض فتح باب التيار للكثير يجب ان يعيد التيار الصدري النظر الايدلوجية السياسية الخاصة به ومنها
1_ ان مسالة التقليد يجب ان تكون مفتوحة لمن يريد الانضمام للتيار وليس حصرا على مقلدي السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه 2_ من الضروري ان تتماشى مع السياق الشيعي العالمي وتقدير خطورة الهجمة العالمية على التشيع
بمعنى التنسيق مع ايران ولبنان والبحرين واليمن ….الخ
3_ لايوجد تقاطع حاد لا في الاصول او العقائد مايمنع من ذلك ولاحتى على مستوى الرواية والتاريخ
4_ ان تهجم كثير من منصات التيار الصدري على السادة المراجع وقادة المقاومة يضع من يرغب في الالتحاق مع التيار ان يقع في الاشكال الشرعي وليس الحرج فقط مما يجعل باب التيار مغلقا بالمرة
5_ كثير من اليات واساليب العمل في التيار مع وجود شخصيات محسوبة على التيار تتخذ من اسلوب البلطجة والعنف استرتجية عمل لها وهذا يتقاطع بالمرة مع اسلوب الدعوة الى الله وحسب النصوص القرانية وبالتالي عدم الالتحاق في صفوف التيار يتم تفسيره تجنبا للمعصية سواء بالقول او الفعل
6_ الاصطفاف الدولي للتيار مع داعمي الارهاب والقتل الطائفي مثلا مع السعودية او الامارات وتركيا وغيرها ونحن في العراق من اولى ضحاياها هو احد اهم الاسباب التي تجعل الكثير من شيعة العراق عدم الالتحاق بصفوف التيار
7_ ان الدفاع عن المقدسات امر مشروع ترفضه القيادة السياسية للتيار الامر الذي يتقاطع مع المغزى والهدف الذي تأسس من اجله جيش المهدي والاهم يتقاطع مع ثوابت عموم الشيعة
8_ ان كثير من مواقف التيار الصدري مع الحشد الشعبي تتقاطع شرعا بموجب القتوى المباركة مع مع توجهات الاغلبية العظمى من شيعة العراق
واخيرا … اتمنى ان تكون هذه الكلمات موضع اهتمام القيادة السياسية للتيار الصدري