بقلم: حسن المياح – البصرة ..
المكر نوعان ، أولهما السيء ، وثانيهما الحسن ، والذي يؤيد هذا القول هو الآية القرآنية الكريمة 《 ويمكرون ، ويمكر الله ، والله خير الماكرين 》 ….
والمكر هو التدبير المحكم الهادف ، ولما يكون سيئآ فهو التدبير المكيافيلي الشيطاني الخبيث المحكم الذي يهدف سلوكه الى تحقيق منفعة الذات والإنتماء السياسي الحزبي ، وإيصال الشر الى الغير بسلبه حقه وإستحقاقه …. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهلة ، لما ينكشف زيفهم وفسادهم وإنحرافهم عن جادة الصواب وخط الإستقامة ….. وهذا المكر السيء هو الكيد الجاهلي الصعلوك المخطط الذي ينحو زحفآ مجرمآ نحو الغنيمة ، ويوقع الشر في الغير لما يسلبه إستحقاقه ، وكل ما هو اليه ….. وهذا ما فعله الإطار التنسيقي من مكر سيء ، لما فاز التيار الصدري بالإنتخابات الديمقراطية في ٢٠٢١/١٠/١٠م ….
ولما مكر الإطار التنسيقي تخطيطآ صعلوكآ جاهليآ سيئآ ، عندما أغار على نهب فوز التيار الصدري في الآنتخابات الديمقراطية الذي يؤهله لتشكيل الحكومة الجديدة ، وسلبه إياه ….. !!! ؟؟؟ هل يحق للتيار الصدري أن يمكر مكره الحسن ، لإسترداد حقه —- الذي أغتصب منه نهبآ مافيويآ من قبل عصابة الإطار التنسيقي المتكتل مكيافيليآ صعاليكها تقاسم الغنائم محاصصة من خلال إغارة النهب الصعلوكي ، والسلب الجاهلي —- من حيث التدبير الواعي الصالح الحسن الحكيم ، عندما صبر وعيآ إحتسابآ ظلمآ وعدوانآ ، وإرهابآ وبلطجة صعلكة جاهلية إقليمية ودولية ، وأنه أجبر على أن يمنح الفرصة لمن نهبه وسرقه حقوق تشكيل الحكومة الجديدة التي هي تراثه السياسي الديمقراطي ، الذي بذل الجهد التنافسي الإنتخابي الديمقراطي الشريف من أجله ، ليتمتع بممارسة حقه في تشكيل الحكومة الجديدة ….. . وحتى يتبين للشعب العراقي الماكر السيء الفاسد اللص الصعلوك الناهب الفاشل والخاسر إنتخابيآ …… من الذي يمكر المكر الحسن من أجل تحريك عجلة الإصلاح ، بعدما ملئت الأرض فسادآ وإنحرافآ ، ونهبت ثروات الشعب العراقي محاصصة تقسيم غنائم ، فيما بين علوج عصابة التصعلك الجاهلي الصحراوي البدوي الذي يغير إختباءآ في الليل الأظلم الأليل الحالك السواد والعتمة ….. ؟؟؟
فلم تستكثر يا أخي الدكتور فتاح الشيخ في حوارك التلفزيوني على التيار الصدري ( وكأنك المدافع عنه جهلآ ، أو غاب عنك ) في أن يمكر ، ويطالب بحقه ، لما تنكشف سوءة من نهبه حقه ، وسلب منه تراثه السياسي ، وميراثه الإنتخابي الديمقراطي ….. ظانآ تفكيرآ سياسيآ قاصرآ قافلآ على أن المكر هو نوع واحد ، وهو المكر السيء الفاحش السلبي السالب …… ناسيآ ، أو غافلآ ، أو جاهلآ ، مكر الله سبحانه وتعالى ، الذي لا يفلت منه أي مخلوق إنسان بشر ، لما يلج تجربة الإختبار الإلهي الممحص ….. وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه في القرآن الكريم الحكيم ، بأنه جل جلاله ، ب 《 خير الماكرين 》….. ، وقد أنقذ أنبياءه ورسله { نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم سلام الله جميعآ } ، لما تعرضوا للخطر والقتل ، والشر والفساد ، والتهديد والكيد ولؤم التفكير الصعلوكي الجاهلي ، والتخطيط السياسي البدوي الصحراوي المكيافيلي المجرم الخبيث …..؟؟؟
لذلك لما يدشن المكر السيء —- عندما يشكل حكومته الغاصبة ، ويكون حاكمآ ذا سلطان طاغ متجبر —- فساده وعبثه وصعلكته الجاهلية ، إستئثار مصلحة ذات وحزب وتكتل سياسي تقسيم الغنائم《 ثروات الشعب العراقي ، والمناصب الحكومية 》صعلكة محاصصة ، وينكشف زيف خطاباته والتنصل عن تنفيذ وعوده ، ويظهر كذب إلتزامه المدافع عن حقوق المذهب الذي إستند اليه ، وإرتكز عليه ، لما يفرط بحقوقه ، ويظلمه ، ويتخلى عنه …… يحق للتيار الصدري الفائز بالإنتخابات —- والذي أبعد عن ممارسة حقه بدفع إقليمي ودولي حاقد مستعمر لئيم —- أن يمكر مكره ، ويعد عدته الإصلاحية ، لتنفيذها على أرض الواقع ، في المناخ السياسي الديمقراطي ، لما يفشل الطرف الحاكم المغتصب في تجربته القيادية الحكومية ، ويؤشر طرف المعارضة عليه عمليآ النقاط السلبية المنحرفة والخارقة والخارجة عن المنهج الحكومي الذي أعلنه الطرف الحاكم أنه بوصلة قيادة حكمه …… . وبذا يعلن طرف المعارضة الشعبية الذي يمثله التيار الصدري الفائز في الإنتخابات الذي أغتصب حقه مكرآ وظلمآ ، فشل الطرف الحاكم لما جرب قيادة حكومية فاشلة فاسدة منحرفة ، وعلى الطرف الحاكم أن يقر بذلك ، ويعلن فشله ، ويعتذر للشعب العراقي وللتيار الصدري ، ويغادر المسؤولية بروح الديمقراطية التي آمن بها ….. ويفسح المجال لمن هو أهلها الفائز بالإنتخابات ……
وهذا هو المكر الحسن《 ولا تستكثره ، أو تنكره ، عليه يا دكتور فتاح الشيخ 》الذي يتوجب على التيار الصدري أن يعمل عليه ، ومن خلاله ، ويسلكه ، ويترسمه خطوات يمشي عليها ، ليمارس حقه في تشكيل حكومة إصلاحية وطنية جديدة …..