بقلم :حسن المياح – البصرة ..
أو قل عن العنوان أنه لما يتخذ من الدين سلعة تجارية في سوق السياسة المكيافيلية البراجماتية التي تعتمد الربح ونسبة الفائدة ، هي الأساس في التفكير والسلوك ، والتعامل والممارسة ….. وأنه سلعة تجارية مرحلية أولية في سلم تطور التنافس السياسي ، الذي قمته سلطان الحاكمية الدكتاتورية الطاغية المستبدة المتفردة إستيلاء صعلكة نهب وفساد مليشياوي ، وتخريب وتدمير عمالة إستحمار وإحتلال وإستعمار صليبي ماسوني إمبريالي قاتل مجرم …… وعليه نقول : —-
لما الفكر يؤمن بأن الشيء يفني ذاته بذاته ، لذلك فإنه يؤمن بالتناقض أنه القانون الأساس الحاكم ….. ولذلك الذين يسمون أنفسهم دعاة رساليين —- وفق هذا النمط من التفكير الفنائي —- لما يوظفوا الدين وسيلة وجود وتنافس وإرتقاء في عالم التصارع السياسي ، وخوض غمار العملية السياسة ، فلا بد لهم أن يسلكوا ، ويستخدموا قانون التناقض ، أسلوب تفكير ، ومنهج حياة عملية ، لما يمارسوا الحاكمية التي هو آخر درجة التطور في التنافس السياسي المتصارع …. ومن هنا تكون —- في نظرهم الواهم المتناقض —- أن الدكتاتورية هي الديمقراطية ، لما تفنى الديمقراطية ، وتتحول الى الدكتاتورية … ويكون المسؤول السياسي والقائد والزعيم والأمين العام للحزب حاكمآ دكتاتورآ متسلطآ سلوكآ عمليآ ، المتمظهر في ثوب سلوك ديمقراطي ، وأنه يطبق النهج الديمقراطي التطوري بحذافيره ، الذي ينمو صعود إرتقاء نقاوة تطبيق ، دكتاتورآ طاغية ، حاكمآ مستبدآ ….. لأن سلم التطور صعود إرتقاء على أساس التناقض ، أن الديمقراطية ، هي الدكتاتورية ، والطغيان ، والبلطجة ، والإستبداد ، والصعلكة الناهبة ….. وما الفساد إلا هو الجوهر والحقيقة …. وما الفساد والإنحراف إلا هو الإصلاح والخدمات والإقتصاد ، وهو التمظهر والشكل الخارجي الظاهري ، الذي يجب على أساسه أن يكون السياسي الحاكم ….. وما الدين إلا أنه سلعة تجارية توظف ، وتستخدم ، ويستفاد منه ، على أنه سلعة مرحلة ( ينقضي وطره ، ويتخلى عنه إغترابآ …… ؟؟؟ ) على أساسها يغش الناس ، ويخدعوا …. ، وصولآ مرحليآ الى القيادة الدكتاتورية الطاغية المستبدة المتفردة المتوحشة ، التي هي أرقى درجة في سلم التطور في التنافس السياسي ، لما تفني الديمقراطية ذاتها بذاتها تفكيرآ يوتوبيآ خياليآ ، في عقل السياسي الذي يتخذ من الطغيان المستبد مرحلة أعلى وأرقى وأسلم ، ويكون هو الصنم الإلاه الذي يعبد ، والذي اليه تقدم القرابين ، واليه تكون زيارات المسؤولين —- وخصوصآ الذي منهم من يعتق في المنصب وتطول مدة وجوده الذاتي حاكمآ مكيافيليآ مستوليآ ، ومن ييبس في العطاء البراجماتي الذي يقدم قربان إنتماء وولاء للزعيم الطاغية الإلاه الصنم ، ومن ينبذ لتوارد الشكوك والهواجس المقلقة التي يتحسسها الزعيم الصنم الإلاه في إنتماءه وولاءه وتصنيمه الوثني ، ولئلا يشكل خضرمة معمرة وجودآ معشعشآ عاملآ ضدآ نوعيآ ، ولا اليه يرتاح لأن ولاءه غير ثابت ، ولا هو المضمون إنتماءآ حزبيآ وعبادة صنمية ….. ؟؟؟ —- بإعتبار أن المصلحة وتوزيع المناصب والمنافع تكمن في جعبة الزعيم —- لما هو عليه من مسؤولية مؤثرة —- الذي هو المالك ، وهو الذي يلوح بذلك في كل خطاب وتصريح يدلي به ، وهو الذي منه يخاف ، وعلى مستقبل الوجود السياسي المكيافيلي الحاكم يخشى …. لما يتحدد وجود المسؤول الأدنى تكليف مسؤولية وظيفة بشخطة قلم ، أو نبرة لفظ كلام ينطق به خطاب محاورة أو مقابلة تلفزيوتية ، أو تصريح إعلام راعد محذر …. ؟؟؟
وعلى أساس هذا الفهم والتفكير والسلوك والممارسة ، يتمشدق الماركسيون ، ويقولوا ، ويصرحوا واصفين وناعتين ، أن《 دكتاتورية البروليتاريا هي الديمقراطية بعينها … ؟؟؟ 》 لأنها ( أي الدكتاتورية الطبقية البروليتاريا ) تمثل مرحلة إنتقالية وصولآ الى المرحلة الشيوعية التي هي الديمقراطية البروليتاريا ….. ؟؟؟؟
ي والله هذا هو ديدن تفكيرهم ( السياسيين الصدفة ) الجاهلي الصعلوكي الصحراوي البدوي الغاش الخادع المراوغ ، وهذا هو نهجهم سلوكهم البلطجي الفاسد الناهب ممارسة سلطان حاكمية مليشياوي ….. لما تكون الغنيمة ( التي تقسم محاصصة صعلوكية لصوصية جاهلية ) هي الهدف والغاية !!! ؟؟؟
والدين والإسلام ، والعدل والإستقامة ، والوطنية والنزاهة ، والضمير والتفكير الإنساني الجاد القويم السليم ، وكل ما هو على نسقها ومنوالها وجريانها ومصباتها ….. براء منهم ….. وهم لا يمتون اليها جميعآ بأي صلة ، مهما كان نوع تلك الصلة ….. ؟؟؟
وبالتالي — وهذا ما سيكون لنا من وقفة نقدية صاعقة ناسفة لتحليلهم السياسي القائم على أساس إلغاء الحقائق —- فكل الماديين على إختلاف مشاربهم الفلسفية المتعددة المتنوعة من ماركسية وإشتراكية وشيوعية ووضعية منطقية ، إنما يريدوا أن يفنوا ويلغوا 《 الحقائق 》، ويجعلوا منها《 صدفآ تتعاقب ، وتتوالى 》، وهذا ما إنتهى اليه الفيلسوف البريطاني المادي عصارة فكر وعقل وقاد ، وتفكير لاهب ( الغارق الى قمة رأسه في المادية ) ديفد هيوم ، بتفسيره للعلية تفكيرآ فلسفيآ سياسيآ ، على أنها تداعي معاني …. ليس إلا ….. ؟؟؟