بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الشعب الذي يميل وينشغل ويعشق اللهو واللغو والسهو ، والذي لا تتوفر له حاجاته المعيشية الكريمة الضرورة ، لهو شعب مشلول الإرادة ، وميت الضمير ، ولا يأثر الى كرامته التي هدرت ، والتي غيبت منه بسبب جهله وصنميته ولا وعيه ، مما يجعله لا يفكر بمصيره ومستقبله ، ولا يهتم بوجوده الإنساني القويم …..
لذا هو يساعد ، ويعجل للحاكم أن يطغى عليه ، ويستبده ، ويمنعه ، ويحرمه ، ويظلمه ، ويستحقره ، ويلغيه ، ويستعبده ، ويمتطيه …..
وما《 خليجي ٢٥ 》إلا مصداقآ من مصاديق ذلك اللهو الشاغل المستغفل ….
《 والذين هم عن اللغو معرضون 》
《 وإذا سمعوا اللغو ، أعرضوا عنه 》
《 وإذا مروا باللغو ، مروا كرامآ 》
《 فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون 》
《 لو أردنا أن نتخذ لهوآ لإتخذناه من لدنا ، إن كنا فاعلين 》
وهذه هي مفاهيم القرآن عن الإنسان …..
ولذا يجب على الحكومة ، والمسؤولين السياسيين ، والنواب ، والمحافظين ، والشعب العراقي كله وخصوصآ البصري منه ….. ، أن يركزوا على ، ويقدموا المهام والهموم الضرورية ، والإهتمامات والإنشغالات الكبيرة ، ولا يستفرغوا كل وسعهه على الإهتمامات والمشاغل الصغيرة التي منها ماهو لهو عابث صارف شاغل مستغفل …. من أجل تلهية الشعب فيما لا يسمن ، ولا يغني من جوع ….
والرياضة بما هي نشاط صحي وفروسية ، وأنها تنافس وتسابق بطولي …. فلا غبار عليها ، متى ما توفرت ضرورات المعيشة الإنسانية الكريمة …. فتصبح جمالآ وزينة ، إضافة الى كونها أنها كمال بنيان جسم سليم ….
وعلى أساس هذا ، تصح مقولة《 العقل السليم في الجسم السليم 》…
وما مونديال { ٢٢ } في قطر عنكم ببعيد ، وأنه غدآ الأحد خاتمة ألعابه الرياضية العالمية التنافسية …. وكأنه طيف عابر مزوق جميل بحلته المزركشة الملونة ، مر بشكل ومظهر حلم رومانسي خيالي لما لا تكون الرؤيا كابوسآ ثقيلآ جيثومآ يطبق على الصدر … والأحلام بأعلى وأرقى وأسمى تسمياتها ، أنها لا تعدو أن تكون أكثر من أضغاث …… والأحلام الأضغاث لا وزن لها في التفسير ، ولاقيمة لها في التأويل والتعويل …..
فما هي فائدة مونديال ٢٢ ، لو أقيم في العراق ، بدلآ من قطر ….. حتى يكون لخليجي ٢٥ من فائدة ونفع ، والشعب العراقي في جبال أزمات جوع وفقر ، وبحار ومحيطات كوارث حاجات ضرورية وإستفحال بطالة وعطالة وأمراض وإنفلات أمن ، وإستشراء فساد وإرتفاع رفع سعر صرف الدولار الأميركي بالنسبة للدينار العراقي …. ؟؟؟ !!!