بقلم: مرتضى الركابي ..
بعد قرار مجلس النواب العراقي باخراج القوات القتالية الأميركية من جميع القواعد في العراق والبقاء على عدد قليل من المستشارين وأصحاب الخبرات العسكرية.
ظهرت صور الى الاعلام توثق الانسحاب التدريجي إلى القوات الاميركية وجميع القوات المشاركة معهم وما كانت هذه الصور حقيقة كانت مسرحية ودعاية اعلامية وصور فوتغرافية وفبركة لكي يسكتون الرأي العام والضحك على الذقون،
ولكن الحقيقة ان واشنطن وحلفائها من التحالف الدولي هم لم يعترفون بقرارات مجلس النواب العراقي، رغم الاتفاق بين واشنطن وبغداد على الانسحاب القوات الأميركية من العراق ورغم المطالبة الجماهيرية والتظاهرات لطرد القوات الاجنبية من العراق وتصويت البرلمان كل هذا لم يكن في عين الاعتبار، بل العكس زاد تدخلهم السياسي والعسكري بالبلاد وصلت إلى فرض شركات الاستثمار والإعمار والطاقة على العراق يجب ان تكون من قبلها او عليك ان يكون تبادلك التجاري أو الطاقة مع الدول المطبعة مع إسرائيل كي ينعش اقتصادها من خيرات العراق الجريح من اعدا المتزايدة من الخونة والمرتزقة الذين انهكوا كاهل البلاد،
كل هذا بدعم الجانب الأمريكي رغم وجود حوار استراتيجي بين العراق وواشنطن واليكم بعض النقاط من نتيجة “الحوار الاستراتيجي” بين بغداد وواشنطن ينص على “
١-العلاقة الأمنية سوف تنتقل بالكامل إلى دور خاص بالتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية”
٢-ان تكون هناك قوات أمريكية ان لا تقوم بدور قتالي في العراق بنهاية الحادي والثلاثين من ديسمبر / كانون الأول عام 2021.”
٣- القواعد العسكرية التي استخدمتها القوات الأمريكية “هي قواعد عراقية تعمل وفقا للقوانين العراقية”
٤- الجنود الدوليين المتمركزين في هذه القواعد كانوا فقط للمساعدة في الحرب على “داعش”.
اذن ما علينه هو ان نسمع سؤالًا يطرحه الجمهور هل من وصل إلى قبة البرلمان الحالي يكون قد فهم الدرس ماذا يحتاجون ممثلين الشعب وهم يشاهدون اقذر القوات تدنس أطهر أرض والقرار بايديهم والشعب داعمهم والحشد يساندهم هذه قوات قتلت روحنا وعقلنا وقائدنا أبًا مهدي المهندس رضوان الله عليه، وقائد الشرق الأوسط ومذل الأعداء ومرعب اليهود ورافع كلمة لبيك يا حسين والتي يسعى الى توحيد الصف الشيعي الجنرال قاسم سليماني رضوان الله عليهم وعلى الشهداء معهم مع قرب يوم استشهادهم وهو اليوم الذي سمية على أسمهم يوم استشهاد قادة النصر على لسان مرجع الأمة الامام السستاني أدام الله ظله
ان يفعلوا قرار الانسحاب بلا رجعة ويقفون وقفة الرجال الواحد وبلا عذر ومن يعتذرون عن التصويت معهم عليهم ان يفضحونهم والشعب يعرف كيف يتصرف معهم.
وعلى الامريكان ان ينسحبوا مثلما انسحبوا من افغانستان وتركوا مرتزقتهم تحت إطارات الطائرة وهم يلهثون كي يلحقوا بمن هرب وتركهم سيهربون من هم في اسوار الخضراء والمحتمين بين الجدران وبين الخرسان المسلح داخل القواعد العسكرية المشبوهة التي لم نشهد منها إلا الشر ولم تاتي بالخير قط،
على من يدعون انهم ولد الشايب واتباع المراجع والوطنيين بكل طوائفهم داخل قبة البرلمان لا يستهينون أبدًا بقرار طرد هذه القوات اللعينة وسيكون أبناء المرجعية معهم يداً بيد وستحسب لهم والتاريخ لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ودونها وهم رجال دولة كما عهدناهم رجال معارك على الساتر سيكون كلامهم مدوي في آذان المتربصين في قبة البرلمان مثلما بنادقهم على الساتر كانت ترعب الأعداء وما التوفيق ألا من عند الله .