بقلم: اياد السماوي ..
كشف تحقيق أجرته صحيفة الواشنطن بوست الاميركية نشر هذا اليوم عن انتهاكات فضيعة وخطيرة قامت بها لجنة الأمر الديواني رقم ( ٢٩ ) ، تقول الصحيفة أنّ التحقيقات التي أجرتها على مدار عاما تقريبا ، قد شكلّت صدمة للإدارة الأمريكية ، وبالرغم من أهمية التقرير وما جاء فيه من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان جرت تحت علم ودراية رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ، إلا أنّ هذا التقرير لا يعدو أكثر من كونه هواء في شبك ، فأين كانت الإدارة الأمريكية عن هذه الانتهاكات وأين كانت سفارة الولايات المتحدة في العراق عن هذه الانتهاكات ؟ وأين كانت بعثة الأمم المتحدة وممثلها جنين بلاسخارت عن هذه الفضائع التي تحدث عنها الإعلام العراقي وفضحها تقرير اللجنة المشتركة لمجلس النواب العراقي ؟ ماذا يعني صدور تقرير بصحيفة أمريكية عن انتهاكات قامت بها عصابة منحرفة سطت على الحكم في العراق بمساعدة أمريكا نفسها ؟ من هو مصطفى الكاظمي وكيف وصل إلى رئاسة وزراء العراق ؟ وهل كانت أمريكا بعيدا عن سيناريو وصول الكاظمي وعصابته الى سدّة الحكم في العراق ؟ لماذا صمتت السفارة الأمريكية في العراق عن هذه الانتهاكات التي أعادت العراق إلى أجواء التعذيب الوحشي والموت تحت التعذيب أيام نظام صدام الدموي ؟ ولماذا صمتت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت عن هذه الفضائع ؟ أليس هذا التقرير وثيقة دامغة على هذه الانتهاكات التي قامت بها لجنة التعذيب والموت بقيادة أحمد أبو رغيف ؟ هل تعلم الإدارة الأمريكية وسفارتها في العراق أنّ القضاء العراقي لا زال يحكم بموجب بالاعترافات التي انتزعت من السجناء تحت التعذيب الوحشي ؟ وهل ستساعد أمريكا بتسليم المجرمين مصطفى الكاظمي وعصابته الذين هربوا الى أمريكا وبريطانيا والأمارات ؟ كاتب هذا المقال كتب عشرات المقالات عن جرائم هذه اللجنة بعد أيام على تشكيلها وتحدث بالأدلة عن هذه الجرائم والانتهاكات ، فأين كانت الواشنطن بوست والرأي العام الأمريكي عما جرى للعراقيين على يد لجنة أبو رغيف للتعذيب والموت وانتهاك الأعراض والحرمات ؟؟؟؟؟
أياد السماوي
في ٢١ / ١٢ / ٢٠٢٢