بقلم : حسن جمعة ..
لا الحروب ولا التظاهرات ولا مجاري العاصمة المتهالكة التي سقطت باول ضربة من لكمة الامطار ولا الحصة التموينية التي بدات تقف مع الشعب لثني الجوع والغلاء ولا تهريب النفط المزمن والذي يهرب من قبل الاحزاب والقادة والمافيات كما لا تسقطها رعونة العثمانيين وتدخلهم السافر واعتداءاتهم على ارض العراق ولا رداءة الكهرباء ونهبها اموال العراق دون تحسن منذ عهد قابيل وهابيل والتي هزمتها قطرات المطر المتساقطة وجعلتها تختفي عن جميع الاحياء دون سابق انذار حيث لم تصمد اي محطة من محطاتها لساعة الا وانتحرت بتفجير ذاتي لتهرب مدبرة وتذهب المليارات سدى دون ان نستفيد منها والحكومة لايسقطها العاطلون عن العمل ولا الخريجون ولا كبار السن واوجاعهم كما ان بطل الزيت بريء كل البراءة من مشاركته في هذه المؤامرة ولادخل لنهر دجلة والفرات بهذه اللعبة الكبيرة رغم شحة مياههما وامتلائهما بمياه الصرف الصحي فمن اذن سيكون هذا الذي بيده سيف اسقاط حكومة السوداني هل هو ذكر ام انثى؟ هل هو عراقي ام عربي الاصل والفصل والبنيان؟ ونقول كلا فهو السيد الدولار صاحب كل خراب الدنيا والذي يجعل المراة تفر من حضن زوجها والذي يجعل عصابات التسليب تجوب الشوارع والذي يعطي للفاسدين قلوب الحمير حيث يسرقون دون وازع ولا تفكير كأنه يغشي على عيونهم وياخذ عقولهم فهو صاحب الكلمة الفصل في صعود الاسعار وجنونها وهو من يشفط من البعض وطنيتهم ليتآمروا على بلدهم وهو الذي سيهدم اركان الحكومة بارتفاعاته فهناك مخطط لوصول سعر صرف الدولار الى 200الفد دينار عراقي وهنا ستبدأ الدولة تتهاوى والناس تترك بيوتها والشباب يتركون جامعاتهم والموظفون دوائرهم ليشكلوا اكبر موجة بشرية تسير صوب الخضراء لتعلن البيان رقم واحد ويذاع عبر اذاعة بغداد بان حكومات ما بعد السقوط ذهبت الى الجحيم !.