بقلم : علي عاتب …
عندما يرسم السياب حروف قصائده التي تتغنى بالوطن على ضفاف شط العرب وفاءا لبلد الحضارات فهو بذلك يؤطر إنتماءه لترابه في أبهى لوحة بألوان زاهية ، فيما يسجل البعض المحسوبين على الشعب العراقي مواقف مخزيه ونكران للجميل لبلد نشأوا وترعرعوا فيه .
فكان (كاظم الساهر) قاصرا في حب الوطن متميزا كعادته وهذه المرة برفض الدعوات بل وصلت للتوسلات لإحياء إفتتاحية كأس الخليج /25 في البصرة رغم وعوده بالحضور في ملعب النخلة ، لكنه تنصل في الساعات الأخيرة من إفتتاح البطولة ، وإصر على تنفيذ طلباته المبالغ فيها.. من طائرة خاصة تنقله ذهابا وإيابا الى مبلغ (مليون ونصف دولار) الذي طلبه، أضافة لمرافقة طبيبه الخاص، وأبى أن يلملم مواقفه السلبية السابقة تجاه بلده الأم.. فهو لم يكن داعم إطلاقا لصولات تحرير العراق من براثن عصابات داعش .
ورغم مكانته الفنية وأداءه الماهر لكن بتصرفاته أثبت أنه ماكر ولتراب الوطن ناكر ولم يخيط الساهر(فتوكَه) وتمجيده للنظام المباد العاهر، فبات مصرا على نهجه الغابر، وتخلف بالإلتحاق بالركب العامر بعد تعافي الوطن بسواعد شبابه القاهر لجميع الصعاب ليقيم مهرجان كروي باهر.