بلاويكم نيوز

تصرفات مرفوضة في خليجي 25

0

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

رسمت البصرة هذه الأيام أروع مواقفها في البذل والجود والكرم والسخاء، واشترك أبناؤها في الترحيب والضيافة والخدمة.
(هلا بيكم هلا) – (عين غطاء وعين فراش) – (احنا بخدمتكم) – (بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لكم). .
عبارات عفوية يسمعها ضيوف العراق على ضفاف شط العرب، ويشاهدونها مغروسة فوق الأرصفة، ومرسومة في الساحات. .
مشاعر صادقة تفيض بحفاوة الترحيب. تشعرك ان الناس كلهم مسؤولون عن تنظيم البطولة ونجاح العرس الخليجي، بصرف النظر عن النتائج، وأياً كان الفائز. .
فقد فازت البصرة بإعجاب الاشقاء. باستثناء القلة القليلة المصابة بنرجسية التعالي والتكبر والعظمة الفارغة. وباستثناء الابواق الرخيصة التي تمادت في تغذية حملات التشويه والتسقيط والإساءة. .
لسنا هنا بصدد الدفاع عن التنظيم، ولا ندعي الكمال، نحن كغيرنا من البشر لدينا اخطاؤنا، لكن الله بفضله أنعم علينا بالتواضع وحسن التدبير كلما كان ذلك ممكناً. ثم ان الأخطاء محتملة الوقوع في كل المونديالات وفي كل المنتديات، لكننا لم نكن نتوقع ان تصل ردود أفعال البعض إلى افتعال الزعل والأزمات، ولم نكن نتصور اننا سنتعامل مع أناس ليسوا من كوكب الأرض، فالغرور والتعالي على خلق الله صفة مذمومة، ومن يتعال على الناس، ويرفع رأسه تكبراً حتما سيعثر في خطواته، ويسقط سريعاً بعد أن يفقد حب الله وحب الناس. .
ولم نكن نتصور ان يصل التحريض في لهجة الابواق المأجورة إلى التهريج والتهور والتذمر والاستهتار. .
وهل تستحق البصرة وأهلها هذا التطاول، وهذا الجحود والتمرد على طيبتها وأخلاقها السامية ؟، فالبصرة عين الدنيا، وخزانة العرب، وأم العراق، وهي الفيحاء والفردوس وصاحبة العطاء الدائم، وكانت هي الحاضنة التاريخية المعروفة بطيبتها في التعامل مع أبناءها في الخليج على مر الزمان، وبشهادة الشيوخ والسلاطين والامراء، ويتعين على المتغطرسين والمتكبرين ان يعتذروا لها، ويقفوا بإحترام إزاء شموخها وقامتها السامقة. وان لا يكونوا سبباً في مصادرة افراحنا واحتفالاتنا. .
وللحديث بقية. . .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط