بقلم: حسن المياح – البصرة ..
٢٠٢٣/١/١١م
الإقتصاديون الذين يصفون سعر صرف الدولار أنه متذبذب ….. ؛ أقول لهم ، هذا كذب وإفتراء ودجل ، لأن التذبذب هو حركة التراوح والمراوحة ، لا الصعود البطيء المستمر المتواصل الذي يرتفع ….. لما الدولار كان سعر صرفه ١٤٦٠ دينارآ ، وبدأ يهتز سعر صرفه شوق صعود وإرتفاع وإرتقاء ، أن إهتزازه لم يكن في نفس المنطقة الجفرافية الصغيرة غير المؤثرة المحددة التي هو فيها ، وعليها ، رغم أن التاريخ الزمني لإهتزازه لم يكن طويلآ بعيدآ عميقآ ؛ وإنما أيام ، وبعض أسابيع ، ولم يبلغ بضعة أشهر …. وهو خلال هذه المدة القصيرة الوجيزة القليلة يميل شوقآ الى الصعود والإرتفاع والإرتقاء خدمة للسياسيين الحاكمين الظالمين المرابين الصعاليك اللصوص الذين يعتاشون على إستمرارية دوام الأزمات ، لأن رزقهم الصعلوكي اللصوصي الحرام هكذا ، تكون بيئة عيش إزدهاره نعيم حياة ، كما هو رزق البزازين على المعثرات ……
الصعود الذي يرتفع ويرتقي درجة ودرجات وبإستمرار وعلى الدوام ، حتى لو كانت حركته زاحفة بطيئة ثقيلة ، كما هو زحف وجري ، وسير ومشي الزواحف مثل السلحفاة …. ، والأفاعي التي هي أسرع وأخطر وأخف زحفآ …. ، فإنه حركة إنتقال حال من مكان منخفض ، الى مكان آخر هو أعلى منه درجة كون وجود ….. عكس التذبذب حركة المتراوح بين الصعود والنزول ، الذي يعني التبدل المتقدم الذي يتراجع ، والتغير المتراجع الذي يتقدم ، وهو الكائن تقريبآ بنفس المكان ، مهما إختلف الزمان …..
والتذبذب ينتاب الشيء نفسه وحده ، وهو الدولار الأميركي المحتل الغاصب ….. فإن تأثيره يكون ضعيفآ وقتيآ لا يقلق ، ولا يعكر تعقيدآ سعر سوق في كل النواحي الإقتصادية ، لأنه لا محالة راجع الى ما كان عليه سابقآ ، دون تغيير ، والطفيف القليل من التغيير في سعر الصرف للدولار من خلال صعوده وإرتفاعه بالسنت بضعة ، أو آحادآ ، بعد لحظات —- ولا أقول فترة أو فترات ، لأن الفترة لها معناها الزمني ، وهي ليست كاللحظة سواء حساب زمن ، في إستغراق الوقت توقيت زمن وزمان —- ، ولكن إخترام التذبذب إهتزازآ الذي هو حركة تغير إنتقال من حال الى حال دون الرجوع الى الحال المنخفض السابق —- وليس تذبذب الحركة الذي يعني الصعود النازل تناوبآ —- فإنه مؤثر ، مؤذ ، فاعل ، مغير أحوال العيش الإنساني عسرآ وتعقيدآ وصعوبة ، وأنه مدعاة للفقر والجوع والحاجة ….. وربما تصل مضاعفاته —- وهذا أكيد لا إشكال فيه ، ولا عليه —- الى الحرمان المؤدي الى مغادرة الحياة موت جوع مدقع فاقر …. !!! ؟؟؟
والآن لما أصبح سعر صرف الدولار الأميركي بالنسبة للدينار العراقي ١٦٢٠ دينارآ ، بعدما كان سعر صرفه ١٤٦٠ دينارآ ، وهو المستمر صعودآ سعر صرف …… ولم يرجع الى سابق عهده الثاني الجديد الذي هو ١٤٦٠ دينارآ ، بدلآ من سعر صرفه الأول الأسبق ١١١٨ دينارآ ….. أيعتبر هذا تذبذبآ بمعنى التناوب المتراوح صعود نزول سعر صرف في مدى تراوح حركة تغير ضئيل ، مع حفظ نقطة الإنطلاق ثبات أساس عودة ورجوع لسعر صرف الدولار ، حتى يسمى تذبذبآ يتراوح ….. ؟؟؟ أم أنه صعود مجرم ظالم مقصود ، الغرض منه صعلكة نهب جاهلي لصوصي مغير ، بسلطان إحتكار دكتاتورية حاكمية مستبدة فارضة عازمة مريدة …. ؟؟؟ !!!
التصريح الحكومي الذي يشير الى أن هذا الإرتفاع هو مؤقت ، وخلال فترة إسبوعين —- كما سبق أن سمعنا بمثل هذه التخديرات والمغذيات —- سينتهي ، ويرجع الحال الى ما كان عليه سعر الصرف ١٤٦٠ دينارآ ، وكأن الأمر هو سهل هين عندهم ، وأنه طوع إرادتهم وقدرتهم وسيطرتهم …… ؛ ولكن الذي تعضه الإفعى ، والذي يلدغه العقرب ….. لا يسلم ، ولا يطمئن ، الى الأفعى ، أو العقرب ، إذا تحركا ، وغيرا مكانيهما الجغرافي زحف تقدم وصعود ….. !!! ؟؟؟