بقلم: كمال فتاح حيدر …
فجأة خرج علينا المتنبؤن من القمم اللبناني، والتحقت بهم جوقة من المنجمين والمشعوذين وضاربي المندل وقرّاء الطاروط من كل حدب وصوب. .
وفجأة تكدست تنبؤات كوكب الأرض كلها فوق الأرض اللبنانية، فاصبحت القارات السبع بأمان واطمئنان باستثناء بيروت وضواحيها. في محاولة مقصودة لإلهاء الناس والتشويش على عقولهم. وذلك من خلال تخويفهم بتنبؤات سخيفة وساذجة وتافهة، من مثل:-
- تركي آل الشيخ يرتدي جلباباً جديداً (دشداشة) من خيوط الحرير الصيني، ومن تصميم ربيع وصيف. .
- سحب الحزن والكآبة تخيم على أجواء البرلمان اللبناني، وخلافات حادة تنشب بين الاطراف المتنافرة. .
- ستمتلئ سماء لبنان بالغيوم الممطرة في فصل الشتاء القادم، وستهب رياح الغربي من جهة الغرب، ويطيب النوم فوق جسر اللوزية. .
- سقوط رفوف كثيرة
تحمل الاطباق الزجاجية في المطاعم القريبة من الروشة. . - تورط طلاب الدراسة الاعدادية بالغش في امتحانات الدور الثاني لمادة الرياضيات. .
- مظاهرات عارمة تجتاح شوارع صيدا احتجاجا على ارتفاع أسعار الكوسة. .
- الشعب اللبناني يعلن انسحابه من لبنان، ويقرر الهجرة نحو المجهول في غضون السنوات القادمة.
- فنادق بيروت تحقق اكتفاءً ذاتياً في صناعة الحمص بطحينة والبابا غنوج. .
- برج الميزان يختل توازنه وتميل كفته نحو برج الدلو فيمتلئ بمياه البحر. .
- مخلوقان فضائية تهبط فوق برج البراجنة في ليلة مقمرة من ليالي بعلبك. .
اللافت للنظر ان محرك البحث جوجل هو الذي تكفل بنشر تلك التنبؤات، بينما تطوعت الفضائيات العربية لبث هذا النوع من الكوابيس. حتى صارت ملهاة للناس من دون ان تتصدى مؤسساتنا الثقافية لهذا العلم الزائف. .